قال الدكتور فادي الهدمي، وزير شؤون القدس، إن الأوضاع في القدس حاليا في غاية الصعوبة والتعقيد، فقوات الاحتلال الإسرائيلي تُعد قوة غاشمة تمارس كل سياسة البطش ضد المقدسيين، وما جرى بالأمس واليوم هو أمر خطير للغاية، حيث يتم الاعتداء على المصلين الآمنين في المسجد الأقصى المبارك. وأضاف «الهدمي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الحكاية»، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة « إم بي سي مصر2»، أن إسرائيل تُسارع من وتيرة هدم منازل المقدسيين، بل تُجبر المقدسي أن يهدم منزله بيده كي لا يتكلف دفع فاتورة الهدم التي تُفرض عليه من جانب قوات الاحتلال رغم أنهم يمتلكون أوراقا تثبت ملكيتها لهم. وأوضح وزير شؤون القدس، أنه في اللحظات التي نتحدث بها اليوم، هناك غضب شديد في كل الأحياء في القدس لأنهم متضامنون مع حي الشيخ جراح، حيث تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء 28 عائلة، وينتظرون قرار محكمة إسرائيلية من أجل الفصل، رغم أن الفلسطينيين لا يراهنون كثيرًا على المحاكم الإسرائيلية. وأردف أن الشيخ الجراح، يُعد أحد أحياء القدس التاريخية الفلسطينية الإسلامية العربية المسيحية، وتحاول إسرائيل أن تثبت أن هناك ملكية يهودية في هذا الحي، ويدعون أنها يهودية، رغم أن أهالي الشيخ جراح قدموا كل الأوراق الثبوتية التي حصلوا عليها مما تثبت ملكيتهم لعقاراتهم، ووفقًا للأرشيف العثماني، فهذا الحي فلسطيني عربي. وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول أن تجعل من الشيخ الجراح الحي المقدسي التاريخي بقعة استيطانية تتوسع بها، «إسرائيل تقوم بذلك من أجل اليمين الإسرائيلي المتطرف، لذا يمارسون العنف ضد المصلين الآمنين الذين يقومون بالصلاة، إسرائيل تحاول الانتقام من المقدسيين على صمودهم وعلى ما قاموا به من صمود أسطوري في معركة البوابات الإلكترونية، وفي باب الرحمة، وفي صمودهم في باب العمود».
