طالب سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي أعضاء البرلمان اليوناني التحرك العملي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وخاصة بالقدس واتخاذ ما يلزم من إجراءات عقابية بحق البرلمانين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجرائم، مشددا على أن صمت المجتمع الدولي أو الاكتفاء بالبيانات اللفظية فقط هو ما يشجع إسرائيل على الاستمرار في هذه السياسة الإرهابية الاجرامية ويرفع مسؤولية المحاسبة والعقاب عنها. وأكد طوباسي استعداد القيادة الفلسطينية لاجراء الانتخابات فورا بشرط تنظيمها في جميع أراضي دولة فلسطينالمحتلة بما فيها القدسالمحتلة، معتبرة أن الطريق الوحيد لذلك هو تحمل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي والرباعية والاتحاد الأوروبي بما فيه اليونان لمسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية بالضغط على اسرائيل واجبارها على احترام التزاماتها المتضمنة في القانون الدولي، وفي الاتفاقيات الموقعة والتي كان المجتمع الدولي نفسه ضامنا لها وشاهدا عليها جاء ذلك - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية - خلال لقاء السفير الفلسطيني، رئيس البرلمان اليوناني كونستانتينوس تاسولاس. وتناول اللقاء توضيحا للقرار الصادر عن القيادة الفلسطينية بخصوص تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد منع دولة الاحتلال اجراءها في القدسالمحتلة، والجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ووزارة الخارجية لحث المجتمع الدولي لضمان انجاح التجربة الديمقراطية في فلسطين واجراء الانتخابات كمطلب فلسطيني شعبي ورسمي بالأساس بالإضافة إلى الاجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال لعرقلة الانتخابات. وتشهد باحات المسجد الأقصى في شرق القدس مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان الحالي، كما تشهد المدينة توترا على خلفية خطر ترحيل نحو 500 فلسطيني في حي الشيخ جراح من نحو 27 منزلا بفعل قرارات إخلاء أصدرتها محاكم إسرائيلية بموجب دعاوى رفعتها منظمات استيطانية بحسب مصادر فلسطينية. وفي السياق، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بالبيان الصادر عن الأممالمتحدة، اليوم الذي اعتبرت فيه قرار إسرائيل إخلاء المواطنين الفلسطينيين، أصحاب البيوت الأصليين في حي الشيخ جراح من منازلهم لصالح إحلال المستوطنين مكانهم، انتهاكا للقانون الدولي. وتفقد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم السبت، جرحى اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح، وباب العامود، الذين يعالجون في مستشفى المقاصد بمدينة القدسالمحتلة. واستمع الهدمي من الأطباء في مستشفى المقاصد عن طبيعة الإصابات التي وصلت الى المستشفى، حيث جرى التعامل مع عشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في منطقتي الوجه والصدر. وذكر الأطباء إنهم يقدمون العلاج الطبي لأكثر من 80 مصابا وصلوا الى المستشفى. وأعرب الهدمي عن استهجانه لتعمد شرطة الاحتلال الإسرائيلي إصابة المصلين والمواطنين العزل بالأجزاء العلوية من أجسادهم، مشددا على أن ما جرى ويجري في القدس هو "عدوان مبيت يستهدف كسر الصمود الأسطوري الذي أظهره المقدسيون في مواجهة المخططات الإسرائيلية".