حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من استخدام مقار وأموال بعض الجمعيات في دعم الأحزاب والتوجهات، موضحًا أن تلك الأحزاب المدعومة، تكون بابًا خلفيًا أو ظهيرًا لوجستيًا لعودة الخلايا النائمة لجماعة الإخوان، ومن يدعمها أو يدور في فلكها، إلى المشهد السياسي مرة أخرى، والتسلل إلى البرلمان، مطالبًا الجهات المعنية، بمراقبة حركة أموال هذه الجمعيات. وأكد في بيان له، اليوم، أن الوزارة ماضية في تطبيق قانون ممارسة الخطابة بحسم على الجميع بلا أي تردد أو توجس أو ارتباك أو استثناء، مشيرًا إلى أن ما يشاع عن وجود اتفاقات خفية أو معلنة خارج إطار القانون مع أي جماعة أو جمعية أو طرف أو فصيل أمر لا أساس له في الواقع على الإطلاق. وأضاف أن رؤية الوزراة واضحة، وهدفها محدد، وهو ضبط الخطاب الديني، ومنع غير المتخصصين والدخلاء من اقتحام ساحته بغض النظر عن الأشخاص، قائلًا: "لن نسمح بأي تجاوز في هذا الاتجاه، وحريصون كل الحرص في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن ألا ننجر إلى حرب التصريحات أو الحسابات الانتخابية. وشدد جمعة، على أن وزارة الأوقاف لن تسمح باستخدام منابرها أو مساجدها في العملية الانتخابية لأي طرف من الأطراف، ولن تكون طرفًا في أي صراع انتخابي. وطالب جمعة، جميع المصريين الغيورين على وطنهم بمعاونة الوزارة بالإبلاغ عن أي مخالفات حقيقية، سواء كانت خروجا على تعليمات الوزارة بشأن الخطاب الديني، أو تعد على مال الوقف أو ملحقات المساجد.