شُيِّعت عقب صلاة الجمعة أمس جنازة شهيدى الواجب، الرائد طارق محمد سامح مباشر (من قوة الإدارة العامة لاتحاد الشرطة الرياضى) والمجند محمد حسين محمد حسين (من قوة مديرية أمن مطروح)، وذلك من مسجد أكاديمية الشرطة بالعباسية، وتقدم الجنازة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وعدد من قيادات الشرطة. وشيع أهالى العلمين، أمس الأول، جنازة فقيدى العلمين بالحادث الذى راح ضحيته 4 مدنيين، أمام بوابة 6 بمارينا، الثلاثاء الماضى، على يد قوات الشرطة، منهم ليبيان، ومصريان، وذلك فى جنازة مهيبة بالمدافن الواقعة جنوب طريق العلمين، مرددين: «حسبنا الله ونعم الوكيل». شارك بالجنازة أهالى العلمين، بعد تغسيل الجثث بالمشرحة فى الإسكندرية، كما شارك وفود من ممثلى قبائل وأبناء محافظة مطروح، فى الوقت الذى تسلم فيه أهالى الليبيين من السفارة الليبية جثمانى الآخرين اللذين كانا معهما بالحادث، تمهيداً لنقلهما إلى ليبيا لدفنهما هناك. وشهدت الجنازة حالة من السخط الشديد لفقدان الأهالى 2 من أبناء العلمين يتسمان بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة بين الناس داخل وخارج مدينة العلمين، وردد من شاركوا فى دفن الجثتين: «حسبنا الله ونعم الوكيل». وقال «طنطاوى» خلال العزاء بحضور عمد ومشايخ من محافظة مطروح: إننا نثق فى نزاهة القضاء والنيابة العامة، وإننا جميعا نخضع للقانون، ونقع تحت طائلته، والبرىء ستظهر براءته. وقال العمدة إبراهيم مهنا، عمدة قبيلة الجميعات بالعلمين: إن المرحوم الحاج مساعد فقيد قبيلة العقارى، (58 سنة) كان رجلاً مستثمراً ويعطف على الغلابة والفقراء ويأتى بمستثمرين فى العلمين، ومنهم الليبيان اللذان توفيا معه، ومعروف عنه حسن السير والسلوك والسمعة العطرة. وأضاف أنور أبوالعمدة، من أهالى مدينة العلمين: إن الحاج مساعد كانت له مواقف جيدة فى ثورة 25 يناير خاصة أن منزله ملاصق لقسم الشرطة، حيث كان مسئولاً عن تأمينه، وحمى المتاحف، واستضاف الضباط فى منزله أثناء الثورة.