سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء إعلام: الإذاعات الإسرائيلية تغزو سيناء منذ فترة.. وهناك تقصير من المسؤولين المصريين مكاوي: هناك تهديد للأمن القومي المصري.. وعلم الدين: الإذاعات العبرية تشكِّل وعيا غير سليم للمواطن
اعتبر عدد من خبراء الإعلام وأساتذته أن انتشار الإذاعات الإسرائيلية في سيناء يمثل خطرًا على الأمن القومي المصري، خاصة في الوقت الذي لا تصل فيه الإذاعات العبرية المصرية الموجَّهة إلى إسرائيل، مطالبين الحكومة الحالية بالتحرك لحل هذه المشكلة التي تشكل خطرًا على الدولة المصرية وعلى تشكيل هوية المواطنين في سيناء. واعتبر الدكتور حسن مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الإذاعات الإسرائيلية تصل إلى سيناء لقرب موقعها الجغرافي وهي مشكلة ليست جديدة، حيث تعاني سيناء من غزو الإذاعات الإسرائيلية لها منذ زمن بعيد، مضيفًا أنه بعد إنشاء إذاعة شمال سيناء الإقليمية لتخاطب الأهالي هناك حدث بعض التحسن، لكن الإذاعة لا زالت تحتاج إلى كثير من الدعم المادي والبشري حتى تؤدي واجبها على الوجه الأكمل. وأكد مكاوي، ل"الوطن"، أن هذه المشكلة تهدد الأمن القومي، مطالبًا الإعلام المصري واتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يولي اهتمامًا خاصًا بهذه المناطق الحدودية، خاصة شمال سيناء ذات الطبيعة الجغرافية والحدودية الخاصة. وأشار عميد إعلام القاهرة إلى أن الإذاعات العبرية المصرية الموجهة إلى إسرائيل تستخدم الموجة القصيرة والتي لا تستخدم في أي دولة في العالم، لذلك فهي تخاطب نفسها ولا يصل صوتها إلى إسرائيل كما ينبغي، موضحًا أنه مع انتشار إذاعات الإنترنت والتي تتفوَّق في انتشارها على الإذاعات الموجهة أصبحت الإذاعات الموجهة لا قيمة لها. من جانبه، اعتبر الدكتور محمود علم الدين، الخبير الإعلامي، أن مسألة عدم وصول شبكات الإذاعات المصرية لسيناء أمر في غاية الخطورة، ويدل على وجود تقصير من جانب المسؤولين عن صناعة الإعلام في مصر، خاصة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مشيرًا إلى أن انتشار الإذاعات الإسرائيلية في سيناء هو أمر طبيعي نظرًا للقرب الجغرافي بين سيناء وإسرائيل. وأضاف علم الدين، ل"الوطن"، أن انتشار الإذاعات الإسرائيلية في سيناء يمثل خطرًا على الأمن القومي، وذلك لأن جزءًا كبيرًا من وعي المواطن يتشكَّل من استماعه لمحطات الإذاعة، ومع وجود الإذاعات الإسرائيلية، وهي دولة غير صديقة، في سيناء فقد يساهم ذلك في تشكيل وعي غير سليم للمواطنين هناك، مطالبًا بضرورة التحرك العاجل والفوري ودراسة هذا الموضوع وفحصه من وزارة الإعلام.