البرنامج العبرى أو الإذاعة العبرية، التابعة لشبكة الإذاعات الأجنبية الموجهة، ثالث إذاعة موجهة باللغة العبرية إلى إسرائيل، تحفل بتاريخ مشرف من الوطنية والنجاح منذ نشأتها على يد الإعلامى الكبير أحمد الحملى عام 1953 لمخاطبة الكيان الصهيونى باللغة العبرية، وحققت نجاحا كبيرا فى السبعينات باستجواب الأسرى الإسرائيليين فى حرب 73 وبثها ونشر تسجيلاتها للرأى العام الإسرائيلى.. وإلى نص الحوار. ■ فى البداية، نود أن نتعرف بكِ؟ - أنا أمل أباظة، خريجة آداب عبرى عام 1984، تتلمذت على يد مؤسس الإذاعة العبرية الأستاذ أحمد الحملى، وعملت فى نفس عام التخرج بالإذاعة كمذيعة هواء، كما عملت فى قناة النيل فى بثها باللغة العبرية، إلى أن تم اختيارى مطلع الأسبوع الماضى كمديرة للإذاعة العبرية الموجهة لإسرائيل. ■ متى تم إنشاء الإذاعة العبرية؟ وما الهدف منه؟ - بدأ البرنامج العبرى إرساله فى 3 مايو 1953، وهى خدمة حالياً تهدف إلى توصيل صوت ورسالة مصر الداعم للسلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط بشكل عام وفى بؤرة الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى بشكل خاص، فالإذاعة العبرية بمثابة القوة الناعمة للدبلوماسية المصرية، فهى تصل مباشرة إلى المواطن الإسرائيلى بهدف تشكيل رأى عام مؤيد للتعايش السلمى مع الفلسطينيين، ما يعد أداة ضغط على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لحل هذا الصراع المستمر لعشرات السنين. ■ ما أهم إنجازات الإذاعة تاريخيا؟ - فى السبعينات وقت حرب أكتوبر كانت الإذاعة العبرية فى المقدمة برئاسة مؤسسها الأستاذ أحمد الحملى، وكان هذا هو العصر الذهبى للإذاعة، وكان هناك نقد دائم للسياسة الإسرائيلية، كما كان للإذاعة العبرية دور أيضاً فى استجواب الأسرى الإسرائيليين فى حرب 73 وكان هناك نفى من الجانب الإسرائيلى لوجود أسرى فى مصر، وكان استجواب أحمد الحملى وفريق من البرنامج العبرى للأسرى دليلاً قاطعاً ونافياً لمزاعم إسرائيل حول الأسرى، وتم نشر هذا الاستجواب فى القنوات التليفزيونية وتم بث هذه التسجيلات للرأى العام الإسرائيلى عبر الإذاعة العبرية. ■ من الجمهور المستهدف من الإذاعة العبرية؟ - تبرز الإذاعة العبرية الأصوات الإسرائيلية المعارضة لاحتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية، فهى بمثابة المنبر والمتنفس لنشطاء السلام الإسرائيليين، والتى تبذل إسرائيل قصارى جهدها للتعتيم على هذه الآراء، بهدف تشكيل رأى عام مؤيد للتعايش السلمى مع الفلسطينيين، نوجّه رسالتنا لكل طوائف الشعب الإسرائيلى بكل لغاته. ■ ما الوضع الحالى للإذاعة العبرية؟ - للأسف.. تم رفع الإذاعة من «النايل سات» بزعم توفير النفقات، ويقتصر بثها الآن على ترددات ضعيفة مشوشة، لا تصل بشكل قوى للمستمعين المستهدفين من رسائلها. ■ كان اختيارك مديرة للإذاعة بناءً على خطة لتطوير البرنامج.. ما هذه الخطة؟ - شملت خطة تطوير الإذاعة عدة مطالب للعمل على عودة دورها الريادى، وهى عودة بث الإذاعة عبر «النايل سات»، ووجود مراسل للإذاعة فى الأراضى المحتلة، وأن يكون هناك تواصل بين الجهات السيادية عن طريق مندوبين للإذاعة هناك، والعمل على تقوية الإرسال بشكل أكبر، وزيادة عدد ساعات الإرسال، وملحق ثقافى لمد الإذاعة بكل المعلومات اللازمة. ■ كيف ينظر المجتمع الإسرائيلى لمصر؟ - المجتمع الإسرائيلى يعلم جيداً قيمة مصر ومدى قوتها، والحكومة الإسرائيلية تحاول إضعاف موقف مصر بزعم أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب وهذا غير حقيقى.