توصل رجال المباحث إلى مركز صحي، كان يدار لممارسة أعمال منافية للآداب، بأرقى وأهم مناطق الإسكندرية، على بعد خطوات من القصر الجمهوري بالمنتزة. المركز الصحي الذي عرف بين السكندريين وكأنه قلعة لا يدخلها إلا الأغنياء، ظن الكثيرون أنه يتبع أحدث الأساليب لتجديد النشاط والحفاظ على صحة الإنسان عن طريق ممارسة الرياضة والتدريبات العلاجية، لكن الحقيقة أثبتت غير ذلك، إذ ثبت أنه لم يكن إلا وكر لممارسة الأعمال المخالفة للآداب، ويفتح أبوابه لكبار التجار ورجال الأعمال والعرب من راغبي المتعة. كان معلومات قد وردت إلى ضباط قسم مكافحة جرائم الآداب العامة، بقيام السيد وهبة السيد زويع 53 سنة حاصل على بكالوريوس تربية رياضية ومقيم بشبرا الخيمة بمحافظة القيوبية، بإدارة مركز صحي، كائن بحدائق قصر المنتزه، لأعمال الدعارة، واستقطاب النساء الساقطات، وتقديمهن للرجال من راغبي المتعة الجنسية بمقابل مادى، وتعاونه في ذلك (ن، أ)، 26 سنة، مقيمة بدائرة قسم محرم بك. وبتكثيف جهود البحث بإشراف اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، تم التأكد من التحريات، واتخاذ القرار باقتحام المركز في وقت تشير فيه التحريات بإمكانية العثور علي حالات تلبس داخل المركز. وأكدت التحريات عدة بلاغات لشرطة الآداب بالإسكندرية أكدت صحة التحريات. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط كلا من "أ.م"، 39 سنة، ربة منزل، و"ه. م"، 20 سنة، ربه منزل، مقيمة بدائرة قسم اللبان، و"ر. س"، 24 سنة، طالبة، و"م. ف"، 29 سنة، بدون عمل. كما تم ضبط 3 آخرين من ليبيا، هم كل من ع. أ"، 28 سنة، و"ى. ع"، 29 سنة، و"ف. ح"، 28 سنة، أثناء قيامهم بأعمال منافية للآداب العامة داخل غرف المركز الصحي، وضبط بحوزتهم عدد 13 قرصاً مخدراً ومبلغ 14000 جنيه، و1000 دولار أمريكي، و170 ديناراً لبيبيا، و11 هاتفا محمولا. وأجمعت الفتيات التي تم ضبطهن داخل المركز على أنهن كن يمارسن عملهن بعد أن ضاقت بهن الدنيا، ولم يجدن مكاناً آخر يعملن فيه سوى هذا المركز الذي يتحصلن من مديره على مبالغ مالية مناسبة، فضلا عن المبالغ التي يحصلن عليها من الزبائن الذين يأتون إلى المركز مقابل الاهتمام بهن. وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.