أعلن السفير سامح شكري، وزير الخارجية، منذ قليل، توجهه إلى منفذ رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا؛ لتفقد أحوال المصريين العالقين هناك والاطمئنان عليهم، مشيرًا إلى أن مشيرًا إلى أن هاني ضاحي وزير النقل يرافقه للتأكد من ان المصريين في تونس ينالون كامل الرعاية. وأوضح شكري خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "على مسئوليتي"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، على قناة "صدى البلد"، أن الحكومة المصرية تقدر جيدًا الأوضاع المعيشية الصعبة للمصريين في ليبيا وخصوصًا على الحدود، مشددًا على أنها تحاول بكل الجهد توفير المأكل والمشرب للعالقين على الحدود الليبية التونسية، مضيفًا: "نقدر الصعوبات التي يتعرض لها المصريون هناك، ونكثف جهودنا لعودتهم سالمين إلى أرض الوطن". ولفت الوزير إلى أن الرحلات الجوية تم تكثيفها لتسهيل عملية نقل العالقين، مناشدًا المصريين في ليبيا بالتوجه إلى مناطق آمنة حتى لا يتعرضون لأي نوعًا من الاعتداءات من قبل العناصر المسلحة الليبية. وشدد شكري على أن المسؤولين في القاهرة لديهم القدرة على فرز المندسين من المصريين العائدين من ليبيا إلى مصر، منوهًا بأن موضوع العالقين على الحدود التونسية الليبية له اهتمام كبير وخصوصًا من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن الجيش المصري قادر تمامًا على تأمين الحدود المصرية. ووصف وزير الخارجية التصريحات الأمريكية، بشأن استخدام الحكومة المصرية المساعدات الأمريكية في قمع التظاهرات السليمة بالسخرية، موضحًا أنه تم توجيه رسالة احتجاج واضحة للجانب الأمريكي، معتبرًا هذه التصريحات بأنها لا تمت للواقع بأي صلة، قائلًا: "هذا شيء لا يمكن السكوت عليه وأي فعل به تجاوز بعد اليوم سيقابله رد فعل فوري". وأضاف أن مصر تسعى بكل جهد لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإيقاف إطلاق النار هناك، مشيرًا إلى أن الأمر الأهم هو وقف العدوان الإسرائيلي، ثم التحدث بعد ذلك عن التفاوض بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي. واختتم شكري تصريحاته، موضحًا أنه تلقى اتصالًا من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، موضحًا أنه طلب منه الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة.