تحولت غزة إلى أكوام من الأنقاض، بعد أن طال الدمار عدد كبير من المباني السكانية والشوارع، وأزهق أرواح العشرات من المدنيين الأبرياء، وأغلبهم من الأطفال والنساء. "موت وخراب ديار" هذا المثل الشعبي الذي ينطبق على المشهد الذي أصبحت عليه غزة اليوم، حيث فقدت المنازل وشردت الأسر وفقدوا ذويهم أو أبنائهم أو أحد أفراد عائلاتهم. وارتفع عدد ضحايا البطش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى أكثر من 950 فلسطينيا وأصيب حوالي ستة آلاف شخص منذ 8 يوليو غالبيتهم من المدنيين بحسب تصريحات أجهزة الإسعاف المحلية اليوم السبت. ومن الجانب الإسرائيلي قتل 37 جنديا في المعارك في غزة ومحيطها في الفترة نفسها إلى جانب مدنيين اثنين بالصواريخ الفلسطينية. وقتل عامل تايلاندي بقذيفة هاون، بحسب وكالة الأنباء "الفرنسية". وليل الجمعة السبت وقبل ساعات على دخول الهدنة الإنسانية "12 ساعة" حيز التنفيذ، قتل 20 شخصا بينهم 11 طفلا في ضربة إسرائيلية في خان يونس (جنوب) كما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة. وقال أشرف القدرة "ما إن دخلت الهدنة الإنسانية حتى انتشرت طواقم الإسعاف وتم انتشال 76 جثة على الأقل حتى الآن لشهداء قضوا في قصف صهيوني بري وجوي في قطاع غزة". وأوضح القدرة أن 13 من هذه الجثث تم انتشالها من تحت الأنقاض في حي الشجاعية" شرق مدينة غزة نقلت إلى مستشفى الشفاء بالمدينة. وأضاف أنه تم انتشال 13 جثة أخرى في دير البلح ومخيم النصيرات ونقلت إلى مستشفى دير البلح "جنوب قطاع غزة"، وتسعة شهداء تم انتشال جثثهم خصوصًا من بلدة "بيت حانون" شمال القطاع ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا المجاورة، وأضاف أن 967 فلسطينيًا قتلوا حتى الآن في الهجوم الإسرائيلي. وأشارت "يونيسيف" إلى مقتل "192 طفلا" على الأقل في العملية الإسرائيلية فيما أشارت وكالة "غوث" وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى لجوء أكثر من 160 ألف فلسطيني إلى مقارها.