قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن حفل تنصيب الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي أظهر قبضته القوية على الدولة المصرية، ما يعنى ضعف احتمالات حدوث صدامات بينه وبين المؤسسات التشريعية أو القضائية أو البيروقراطية. وتوقعت الصحيفة حدوث تفاهم وتعاطف في المرحلة المقبلة بين السيسي والمحكمة الدستورية، بعد عودة الرئيس السابق عدلي منصور إلى رئاستها. وأضافت أن الرئيس الجديد "القوي" يسابق الزمن لإثبات قدرته في التغلب على المشكلات الاقتصادية، وحالة الاستقطاب السياسي، اللذين أفسدا التجربة الديمقراطية في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية. وسلطت الصحيفة، في تقرير لها، الضوء على تعهد السيسي بالعمل لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الشارع المصري وإلى المنطقة بأسرها، حيث قال "إن الوقت قد حان لأن يجني شعبنا العظيم ثمار ثورتين". ورأت الصحيفة أن حفل تنصيب السيسي أضاف طابعًا رسميًا على حكمه للبلاد، مشيرة إلى تسليم السلطة من رئيس منتهية ولايته إلى آخر لأول مرة في تاريخ مصر. وأشارت إلى أن السيسي، البالغ من العمر 59 عامًا، يتولى حاليًا مسئولية رسمية لإعادة توحيد أمة شهدت اضطرابات على مدار الثلاثة أعوام الماضية، وباتت ممزقة بين الفصائل الإسلامية الثائرة والأطراف الليبرالية، مشيرة إلى أهمية تدفق المساعدات من جانب دول الخليج لدعم الاقتصاد المصري والحيلولة دون انهياره. وأوضحت أن الاحتفالات بالرئيس الجديد انتشرت في الميادين في مصر، مؤكدة أن الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة كان ضحية لدعم الوقود والفساد، بالإضافة لتراجع قطاع السياحة منذ ثورة 25 يناير.