إهتمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الصادرة اليوم الأثنين بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر, وأكدت أن هذا الرجل القوي يسابق الزمن لإثبات قدرته علي التغلب علي الخلل الاقتصادي وحالة الاستقطاب السياسي اللذين أفسدا التجربة الديمقراطية في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية. وسلطت الصحيفة - في تعليق نشرته اليوم وبثته علي موقعها الالكتروني - الضوء علي تعهد السيسي بالعمل لاعادة الأمن والاستقرار إلي ربوع الشارع المصري وإلي المنطقة بأسرها, حيث قال 'إن الوقت قد حان لأن يجني شعبنا العظيم ثمار ثورتين'. ورأت الصحيفة أن حفل تنصيب الرئيس السيسي أمس أضاف طابعا رسميا علي حكمه للبلاد, مشيرة إلي تسليم السلطة من رئيس منتهية ولايته إلي آخر لأول مرة في تاريخ مصر. وقالت الصحيفة إن 'السيسي - البالغ من العمر 59 عاما - يتولي حاليا مسئولية رسمية لإعادة توحيد أمة شهدت اضطرابات علي مدار الثلاثة أعوام الماضية, وباتت ممزقة بين الفصائل الإسلامية الثائرة والأطراف الليبرالية'.. مشيرة إلي أهمية تدفق المساعدات من جانب دول الخليج لدعم الاقتصاد المصري والحيلولة دون انهياره. وأشارت الصحيفة الي أن الاحتفالات بالرئيس الجديد غطت الميادين في مصر.. مؤكدة أن الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة كان ضحية لدعم الوقود والفساد بالإضافة لتراجع قطاع السياحة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011. وتوقعت نيويورك تايمز حدوث تفاهم وتعاطف في المرحلة القادمة بين الرئيس السيسي والمحكمة الدستورية خاصة بعد عودة الرئيس السابق عدلي منصور إلي رئاستها.. مؤكدة أن حفل تنصيبه أظهر قبضته القوية علي الدولة المصرية وضعف احتمالات حدوث صدامات مع المؤسسات التشريعية أو القضائية أو البيروقراطية في مصر.