وافق مجلس إدارة الشركة الإفريقية لإعادة التأمين، على دعوة هيئة الرقابة المالية لعقد اجتماع الجمعية العمومية السنوية رقم 36 للشركة، واجتماعات مجلس إدارتها ولجانها المتخصصة في القاهرة خلال الفترة من 15 وحتى 20 يونيو الجاري، وسط اهتمام وترحيب قوي من جانب سوق التأمين المصري. وأوضح شريف سامي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أنه من المقرر أن يشارك في أعمال الجمعية العمومية للشركة الإفريقية لإعادة التأمين، والتي تعد من أكبر معيدي التأمين في قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ممثلين متخصصين في صناعة التأمين وإعادة التأمين الإفريقية من 41 دولة أفريقية، بالإضافة إلى مشاركة كبار معيدي التأمين في العالم وممثلين عن الهيئات المالية الدولية الكبرى، ما يعد خطوة هامة للتأكيد على دور القاهرة الريادي في القارة السمراء. وأضاف سامي، في تصريح خاص ل"الوطن"، كما أنه تعبير عملي من جانب الكيانات المالية القوية في إفريقيا عن مشاعرها الإيجابية تجاه مصر، وطمأنة لكبار معيدي التأمين في العالم على جاذبية سوق التأمين المصري، بعد أن أبدى أكبر معيد تأمين في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا عن رغبته في التوجه للقاهرة لعقد جمعيته العمومية بها. وتابع، "على الرغم من أن القارة الإفريقية عرفت صناعة التأمين منذ أكثر من 100 عام، إلا أن أقل من 10% من سكان القارة هم في حقيقة الأمر، من لهم تجارب فعلية مع وثائق التأمين، لذلك كانت هناك حاجة قوية لدى كثير من أسواق التأمين بالدول الإفريقية نحو تأسيس الشركة الإفريقية لإعادة التأمين والنص في اتفاقية تأسيسها على تعزيز التنمية الاقتصادية في القارة السمراء، وتطوير صناعة التأمين وإعادة التأمين في إفريقيا بالتركيز على تعزيز العملية الاكتتابية وتحسين القدرة الاحتفاظية لصناعة التأمين الإفريقية، بما يساعد في تدعيم الاقتصاد الإفريقي، من خلال التركيز في استثمار أموال الشركة في البلدان الإفريقية، وإتاحة المساعدة الفنية للبلدان الإفريقية وتعزيز التعاون التجاري بين البلدان وشركات التأمين". فيما كشف الدكتور محمد معيط، نائب الهيئة ورئيس اللجنة المنظمة لأعمال الجمعية، أنه من المتوقع أن تشهد فعاليات الجمعية العمومية للشركة حوارًا إقليميًا حول تحدي "البقاء والنمو"، الذي تواجهه شركات التأمين وإعادة التأمين بالقارة الإفريقية، وضرورة تبنيها لاستراتيجيات نمو قوية على الأجل الطويل، في ضوء توقعات بأن يصل الناتج المحلي الإجمالي للقارة الإفريقية لحوالي 2.6 تريلييون دولار أمريكي بحول عام 2020. وأضاف، وتتميز القارة الإفريقية بأنها من أكبر أسواق الأيدي العاملة ذات النمو العالى على مستوى العالم، وتصل القوة العاملة فيه لأكثر من 500 مليون شخص في سن العمل، و تشير التوقعات إلى أن حجم القوى العاملة بإفريقيا ستزيد عن مجموع القوى العاملة في أكبر سوقي عمل بالهند والصين مجتمعتين بحلول عام 2040. وأضاف معيط، أن الشركة الأفريقية لإعادة التأمين تتمتع بوضع دبلوماسي مميز على المستوى الإفريقي وفقًا لاتفاقية إنشائها المشار إليها، ووفقًا لما هو متبع ينعقد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للشركة كل عام في استضافة إحدى الدول المؤسسين للشركة، وتنافس هذا العام على استضافة جمعيتها العمومية رقم 36، 3 دول أفريقية حظيت مصر بشرف استضافتها في العام الحالي 2014، وسبق لمصر أن استضافة الجمعية العمومية للشركة الإفريقية لإعادة التأمين في عام 2006 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء. تعد مصر، أحد أهم الدول التي قامت بتأسيس الشركة، ووقعت على اتفاقية تأسيس الشركة في ياوندي عام 1976 مع الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الإفريقية برأس مال مرخص به يبلغ 500 مليون دولار أمريكي ومركزها الرئيسى نيجيريا. وبلغت حقوق المساهمين الآن لأكثر من 600 مليون دولار أمريكي، بعد زيادة رأس مال الشركة للمرة الرابعة نهاية عام 2010، ووصلت حصة مصر في رأسمالها الآن 8.9 %، ومع نمو الشركة الإفريقية لإعادة التأمين افتتح المكتب الإقليمي السادس لها بالقاهرة وبدأ العمل به منذ أكتوبر 2004.
