امتدت أزمة نقص الوقود إلى مختلف المحافظات، وتواصلت الاختناقات المرورية فى القاهرة وعلى الطرق السريعة، فى ظل ظهور «سوق سوداء» داخل محطات الوقود لأول مرة؛ بسبب انعدام الرقابة التموينية، خاصة فى المنياوالدقهليةوقناوسوهاج، إضافة إلى دخول البوتاجاز على خط الأزمة فى المحافظات. وقالت مصادر بوزارة البترول: إن مفاوضات تجرى بين مصر وإيران لإبرام عقود استيراد شحنات نفط من طهران، من أجل مواجهة الطلب المتزايد على المنتجات البترولية فى السوق المصرية، وأضافت المصادر أن الوزارة تنتظر الضوء الأخضر من الرئيس محمد مرسى للإعلان عن الاتفاقية. وفى المنيا، تواصلت أزمة السولار وشهدت الطرق السريعة والشوارع الداخلية ازدحاماً شديداً، بسبب توقف السيارات أمام المحطات، وتفاقمت أزمة السولار فى الدقهلية مع بداية حصاد محصول الأرز، ما أدى إلى مشاجرات عديدة بين الباحثين عن السولار، وظهرت، لأول مرة، سوق سوداء داخل المحطات، التى حددت سعر صفيحة السولار ب30 جنيهاً، بدلاً من 22 جنيهاً، واستحوذ البلطجية على النصيب الأكبر من الحصص بفرض سيطرتهم على أصحاب المحطات والشراء بالقوة فى جراكن تسع 60 لتراً، ثم إعادة بيعها مرة أخرى للمواطنين بأسعار مضاعفة. واختفى الوقود من محطات قنا، واشتعلت أزمة الوقود بكل أنواعه فى سوهاج، وشهدت المحطات تزاحماً شديداً من قبل السائقين، وشهدت الغربية حالة ازدحام شديدة بسبب اصطفاف سائقى وأصحاب السيارات أمام المحطات حاملين الجراكن.