طالب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية بضبط النفس والتعبير عن غضبهم بالشكل الذي يوضح عظمة الدين الإسلامي واحترامه للأديان السماوية، وألا تخرج هذه المظاهرات عن نطاقها في التعبير السلمي لرفض هذا الفيلم وغيره. وأكد الحزب، في بيان له، أن التعبير السلمي ضد الفيلم المسيء للرسول (ص) حق وواجب على الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه، للتعبير عن غضبهم كرد على كل المحاولات التي تريد إشعال الفتنة بين جناحي الأمة. وأوضح الحزب أن حماية المنشآت والسفارات والقنصليات أمر فرضه الإسلام وتنظمه القوانين الداخلية والدولية، ولذلك فإنه يجب على أبناء الشعب المصري أن يفوتوا الفرصة على من يريدون تشويه صورتنا وإدخال الدولة في موجة من الفتن، تخلصت منها منذ تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية. وطالب الحزب الأجهزة الأمنية المصرية وأطقم الحراسة التابعة للسفارة الأمريكية بضبط النفس وعدم استخدام العنف، لعدم إشتعال الموقف أكثر مما هو عليه. ورفض الحزب الاعتداء على مبني السفارة الأمريكية وترويع موظفيها، أو غيرها من السفارات والهيئات والبعثات، وقتل السفير الأمريكي بليبيا، مطالبا في الوقت نفسه الإدارة الأمريكية أن تتخذ خطوات جادة وملموسة لوقف عرض هذا الفيلم المسيء، وإعمال القانون بكل حزم مع القائمين عليه، لمنع تكرار مثل هذه التصرفات المرفوضة، خاصة وأن حركة الشعوب العربية ومواقفها لم تعد كما كانت في الماضي، بعد الثورات التي قامت مع أجل الحرية والكرامة. وجدد الحزب دعوته، التي طالب بها منذ سنوات من خلال الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلسي الشعب 2000 و2005، للدول والحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات المعنية، بالحفاظ على القيم والحريات وإصدار اتفاقية دولية تجرم الإساءة للمقدسات والرموز والديانات السماوية، واعتبار من يخالف ذلك يهدد الأمن والسلم الدوليين ويعرضه إلى عقوبات رادعة.