أصدر مجلس الوزراء بيانا اليوم الأربعاء، عما جاء في اجتماعه برئاسة الدكتور هشام قنديل، أكد فيه ان الفيلم المسىء للرسول هو منتهى التدني الأخلاقي والتصرف الخارج عن كل القيم والأعراف الانسانية في احترام ديانات وعقائد الآخرين ويؤكد نقاهة وانحطاط أخلاق صانعيه. وأضاف البيان ان جموع الشعب المصري حكومة وشعبا بمسلميه ومسيحيه يعبرون عن غضبهم ورفضهم لهذه الإساءة وقد بادرت الكنائس المصرية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية بشجبها ورفضها واستنكارها لهذا العمل وتبرأت منه وانضموا إلى إخوانهم المسلمين في مصر في التعبير عن غضبهم. وأشار البيان «قد علمنا أن بعض الشخصيات الوطنية القبطية قد تقدمت ببلاغات ضد ممولي ومعدي هذا الفيلم، والحكومة من ناحيتها ستقوم باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن». وناشد البيان الشعب من منطلق تفهم الحكومة لما يشعر به من مشاعر الغضب الالتزام في تعبيره عن غضبه بضوابط النفس التي أوصى بها الدين، وان يواجهها في الاتجاه الصحيح ويعبر عنها بأسلوب حضاري وفي إطار القانون، مشددة على ان الحكومة تقف مع الشعب وتؤيده في ذلك. وأوضح اليبان انه من واجب الحكومة ومن منطلق ما تفرضه الالتزامات الدولية يجب حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة على أرض مصر وتأكيد سلامتها وسلامة العاملين بها، منوهة ان الحكومة المصرية عازمة على القيام بواجبها بكل حزم في هذا الشأن. واختتم البيان قائلة «ان ماحدث مع السفارة الأمريكية في القاهرة هو أمر مؤسف ومرفوض من جموع الشعب المصري ولا تبرير له، خصوصا اذا وضعنا في اعتبارنا أن من قام بانتاج هذا الفيلم الهابط لا علاقة له بالدولة أو الموقف الرسمي للحكومة الامريكية، ومن هذا المنطلق فإننا نطالب الحكومة الامريكية باتخاذ موقف حازم من منتجي هذا الفيلم في إطار المواثيق الدولية التي تجرم الأفعال التي من شانها إثارة الفتن على أساس العرق أو اللون أو الدين».