دعا حزب الحرية والعدالة إلى ضبط النفس وحماية السفارات والقنصليات والبعثات الأجنبية والتعبير عن الغضب بالشكل الذي يوضح عظمة الدين الإسلامي، واحترامه للأديان السماوية باعتبارها جزءا أصيلا في عقيدة المسلمين، وألا تخرج مظاهرات السفارة الأمريكية عن نطاقها في التعبير السلمي لرفض هذا الفيلم وغيره. وأكد الحزب فى بيان أصدره، اليوم الخميس، أن التعبير السلمي ضد الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم حق وواجب على الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه، للتعبير عن غضبهم، وانتصارا للنبي الكريم، وردا على كل المحاولات التي تريد إشعال الفتنة بين جناحي الأمة. وشدد الحزب على ضرورة حماية المنشآت والسفارات والقنصليات، وقال فى بيانه أن حمايتها يفرضه الإسلام وتنظمه القوانين الداخلية والدولية، مما يوجب على أبناء الشعب المصري أن يفوتوا الفرصة على من يريدون تشويه صورتهم، وتجنب إدخال الدولة في موجة من الفتن. وطالب الحزب الأجهزة الأمنية المصرية وأطقم الحراسة التابعين للسفارة الأمريكية بضبط النفس، وعدم استخدام العنف؛ لعدم إشتعال الموقف أكثر مما هو عليه. كما طالب فى الوقت ذاته الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات جادة وملموسة لوقف عرض هذا الفيلم المسيء وغيره من الأعمال التي توضح الكراهية والتطرف تجاه العرب والمسلمين، وإعمال القانون بكل حزم مع القائمين عليه لمنع تكرار مثل هذه التصرفات المرفوضة من كل الأديان السماوية، خاصة وأن حركة الشعوب العربية ومواقفها لم تعد كما كانت في الماضي بعد الثورات التي قامت مع أجل الحرية والكرامة. وجدد الحزب دعوته التي ذكر أنه طالب بها منذ سنوات من خلال الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلسي الشعب 2000 و2005، للدول والحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالحفاظ على القيم والحريات إلى إصدار اتفاقية دولية شارعة تجرم الإساءة للمقدسات والرموز والديانات السماوية، واعتبار من يخالف ذلك يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويعرضه إلى عقوبات رادعة.