أكد الكاتب حلمي النمنم أن الروائي الكبير يوسف القعيد حين خلع الزى العسكري أمسك بسلاح آخر هو القلم، ليرسم صوراً عديدة لوجدان الشعب المصرى، أحزانهم وأفراحهم وألمهم فى رؤى تستلهم من الماضى وتشتبك مع الواقع و تستشرف المستقبل، وأضاف النمنم خلال الاحتفالية التى أقمتها هيئة قصور الثقافة لتكريم القعيد: " فى رواياته تجارب أساسية كتب عنها فى نصوصه الأدبية رواية كانت أم قصة قصيرة، ولقد تشكل عالم الرواية عند القعيد عبر مجموعة من الرؤى اختصها لنفسه بوعى وفهم، من خلال معايشته الكاملة للقرية المصرية باعتباره أحد أبناءها المخلصين، الذين عاشوا أيامها الصعبة ورضعوا آلامها المرة، وأيضا من خلال واقع الهزيمة والتى تأثرت بها القرية المصرية، ووضحت آثارها على جيل كامل من أهلها، وتعتبر فترة تجنيده من أهم فترات حياته عام 1969 حيث أمضى بالقوات المسلحة تسع سنوات من أهم السنوات فى تاريخ مصر المعاصر، شارك فى 3حروب هى هزيمة 67 وحرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر والنصر، وكتب وهو مجند فى القوات المسلحة 5 أعمال امتزجت بخبرة هذه الأيام الصعبة (الحداد)، (أخبار عزبة المنيسى )،(أيام الجفاف )،( البيات الشتوى ) ( فى الاسبوع سبعة أيام )،وهذه السيرة تكشف عن ثراء فى الإنتاج و كثافة فى العمل"