قال الروائى الكبير يوسف القعيد ل"بوابة الأهرام"إنه يقترب من إنهاء روايته الجديدة "مجهول" مشددا على تفضيله عدم إضافة أل التعريف إلى"مجهول" لأن هذا يتنافى مع المعنى الذى يشير إليه المجهول عامة بوصفه شيئا غير معروف ومضمون. وعن عوالم روايته الجديدة يكشف القعيد أنها حكاية لقرية مصرية فى عصرنا الحالى تعيش على حافة مجهول رهيب يتهددها، وعندما تحاول أن تخترقه سعياً للوصول إلى يقين بشأنه يسلمها مجهول إلى آخر لتدور فى سلسلة من المجهولات. حيث تواجه القرية فجأة حالات من الغيابات المستمرة تتعلق باختفاء أشخاص فيها فتبدأ القرية فى البحث عن المختفين، فيقودهم البحث إلى تحديات أخرى، فلا هم وجدوا الضائعين ولا هم استطاعوا العودة إلى ما كانوا عليه. ويشير القعيد بأن روايته الجديدة تتأسي على حال المصريين الذين يواجهون معادلة صعبة وتحديا كبيرا لأول مرة فى حياتهم، حيث أصبح المجهول بقدر المعلوم. ويأمل القعيد أن ينتهى من كتابة الرواية وطرحها فى الأسواق مع بداية العام القادم بعد معرض الكتاب. يذكر أن محمد يوسف القعيد أديب وروائى مصرى من مواليد البحيرة، اهتم بالتعبير عن عالم القرية وما بها من تفاصيل وما يتعلق بها من قضايا. ويعد صاحب "مجهول" من رواد الرواية خاصة فى مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذى ربطته به علاقة صداقة قوية. وقد احتلت روايته "الحرب فى بر مصر" الصادرة عام 1978 المركز الرابع فى قائمة أفضل مائة رواية عربية والتى سبق وأصدرها اتحاد الكتاب العرب و ترجمت إلى عدة لغات أجنبية، كما تعرضت للقرصنة الفكرية الإسرائيلية بترجمتها إلى العبرية دون موافقته، وقد أعادت دار الشروق المصرية طباعتها مجددا. وله عدة أعمال روائية منها على سبيل المثال: يحدث فى مصر الآن، القلوب البيضاء، البيات الشتوى، شكاوى المصرى الفصيح، بلد المحبوب، وجع البعاد، لبن العصفور، كما كتب بعض الروايات القصيرة مثل: أيام الجفاف، عنتر وعبلة، فى الأسبوع سبعة أيام، بالإضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية قصيرة بعنوان: البكاء المستحيل، من يذكر مصر الأخرى، الفلاحون يصعدون إلى السماء.