نصح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة شباب ما يسمي ب"تحالف دعم الشرعية" وابناء التيار الاسلامي التوقف عن المظاهرات، مضيفاً في بيان له: لم يأتِ مِن ورائها إلا أنواع مِن الضرر على نفس المتظاهرين، وعلى العمل الإسلامي، وعلى الوطن كله. وأكد برهامي ان سياسات الاخوان كادت تدخل البلاد حرب اهلية، وقال ، خلال فتوي له علي موقع الدعوة السلفية " انا السلفي": خليفة المسلمين عثمان بن عفان منع الصحابة وأبناءهم مِن الدفاع عنه مِن أجل ألا يُسفك فيه دمٌ "وهو دم الثوار المفسدين ومَن يقاتلهم"؛ فهل ترى ما نحن فيه مِن هذا الباب أم عكسه؟، وأما أصل المسألة؛ فهي مبنية على مراعاة المصالح والمفاسد جملة، وليس فقط أن يتنازل عن الحكم للمسلم الصالح، بل لو كان تقليل الشر والفساد في أن يتنازل لمن يقل ظلمه عن الظلم الذي يقع بسبب الاقتتال والفتن؛ لكان ذلك هو المشروع. جاء ذلك رداً علي سؤال أحد اتباعه وجاء نصه ( كتب بعض مؤيدي الإخوان والمدافعين عنهم على "الفيس بوك" هذه العبارة: "يجوز التنازل عن الحكم للمسلم الصالح، ومثال ذلك: الحسن ومعاوية -رضي الله عنهما-، ولا يجوز التنازل للفاسدين أو المنافقين، ومثال ذلك: عثمان والخارجون عليه". كأنه يشير إلى أن موقف الإخوان مماثل لفعل عثمان بن عفان ، مع أني قرأت أن النبي بشَّر عثمان بالجنة على بلوى تصيبه، وأمره بعدم الاستجابة لمن أراد خلعه، فقال له -صلى الله عليه وسلم-: (يَا عُثْمَانُ إِنَّهُ لَعَلَّ اللَّهَ يُقَمِّصُكَ قَمِيصًا فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ لَهُمْ). وقال برهامي: هل كان الإخوان بحالهم الذي سبق صالحين للحكم وسط هذه الصراعات؟، وهل كانوا قادرين على إقامة الدين أو سياسة الدنيا بالدين؟، بل لم يكونوا قادرين على سياسة الدنيا بغير الدين، وأوشكت البلاد -لمن يعلم حقيقة ما وصلتْ إليه- على الدخول في "حرب أهلية"؛ بسبب سياساتهم -هداهم الله-، ولو كان هناك مَن يظن أن الأمريكان يؤيدون الإسلام "خاصة في زماننا وظروفنا هذه"، وهو يرى ما يحدث في بلادنا وغيرها؛ فلا وجه نهائيًّا لمجادلته.