قال جبالي محمد المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، منذ قليل، في كلمته احتفالا بعيد العمال، إن البطالة هي أساس كل المشاكل التي تعاني منها مصر، وحلها يتمثل في توفير عمل لائق للشباب. مضيفًا أنه وبمناسبة انتخاب مجلس النواب فإن عمال مصر يأملون في أن يتولى المجلس تشرعيات العمل والعمال. وأضاف "المراغي"، يتزامن مع احتفالنا بعيد العمال ذكرى تحرير سيناء، ويشرفني أن اتقدم للقوات المسلحة الباسلة بأصدق آيات التهنئة لما تقوم به من دور بطولي في الدفاع عن تراب الوطن والحفاظ على عزته وكرامته، وحتى تكون درعًا للعدوان ودرعًا للسلام. وتقدم رئيس اتحاد عمال مصر لرجال الشرطة بوافر الاعتزاز والتقدير لدورهم البطولي في التصدي للجماعات الإرهابية التي باعت نفسها للشيطان وخانت تراب وطنها المقدس. واختتم قائلا: "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار". يذكر أن دول كثيرة في العالم من بينها مصر تحتفل في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وفي بعض البلدان يكون عطلة رسمية كما هو في مصر. ورغم ارتباط عيد العمال عمومًا بالحركات اليسارية والعمالية بل والشيوعية منها إلا أن عيد العمال تعدى هذه الحركات بمرور الزمن ليصبح رمزًا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها. ويعود عيد العمال في أصله إلي عام 1869 حيث شكل عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا في أمريكا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة "فرسان العمل" كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل. وجاء أول مايو ليشهد 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب، واشترك في المظاهرات 340 ألف عامل وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو: "من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات".وفي مدينة شيكاغو احتفل العمال وتظاهروا في أول مايو لتخفيض ساعات العمل وكان شعارهم "ثماني ساعات للعمل – ثماني ساعات راحة – ثماني ساعات للنوم".