تحتفل الحملة الرسمية لحمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، اليوم، فى المحافظات من خلال عدد من الفعاليات الجماهيرية تزامناً مع تقديم مرشحها أوراقه للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر قيادية بها عن اتجاه قوى سياسية أخرى لإعلان دعمه نهاية الأسبوع الحالى. وكان من المقرر أن تعقد الحملة مؤتمراً صحفياً فى السادسة من مساء أمس، بعد مثول الجريدة للطبع، للإعلان عن تفاصيل أرقام التوكيلات التى حصلت عليها. وقال طارق نجيدة، عضو اللجنة العليا والمستشار القانونى للحملة، ل«الوطن»: إن الفعاليات المقررة اليوم ستأخذ شكلاً احتفالياً يهدف لإيصال رسالة شكر من الحملة لجماهير الشعب المصرى على ثقتها فى «صباحى» ومنحه حق الترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكداً استكمال العدد القانونى للتوكيلات فى المحافظات. وهنأ حسام مؤنس، مدير الحملة، الشعب والشباب وكل مؤيدى «صباحى» باستكمال عدد التوكيلات الداعمة له، قائلاً فى بيان وزعته الحملة: «بالفعل حققنا العدد القانونى المطلوب سواء فيما يتعلق بالعدد الإجمالى أو الألف توكيل المطلوبة فى 15 محافظة». وحيا «مؤنس» أعضاء الحملة بالمحافظات وشباب حزب الدستور وكل القوى الوطنية التى دعمت وساهمت فى جمع التوكيلات رغم الصعوبات الكبيرة التى تعرض لها أنصار «صباحى» أمام مقار الشهر العقارى، مطالباً الشعب بالاستعداد للخطوة المقبلة ومبدياً ثقته فى وعى الشعب المصرى وقدرتهم على الانتصار. وكشفت مصادر قيادية بالحملة عن اتصالات لها بالقوى التى لم تعلن بعد موقفها من الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى توقعها بأن تعلن هذه القوى تأييدها ل«صباحى» بنهاية الأسبوع الحالى. وقال حامد جبر، عضو اللجنة العليا للحملة، إن الحملة مستمرة فى اتصالاتها مع الأحزاب والقوى السياسية التى لم تعلن موقفها النهائى بعد من الانتخابات الرئاسية ومرشحيها، مشيراً إلى توقعه بأن يعلن عدد منها، نهاية الأسبوع الحالى، تأييدها ل«صباحى». وقال أحمد كامل البحيرى، مسئول الاتصال السياسى بالحملة، إن الحملة تضم حالياً أعضاء من كل الأحزاب والقوى السياسية المؤمنة بثورتى 25 يناير و30 يونيو فى مصر، حتى التى أعلنت موقفها برفض تأييد «صباحى» رئيساً لمصر وتأييد «السيسى» فى سباق الرئاسة، مشيراً إلى أن اتصالات الحملة مع الأحزاب التى ستترك حرية الاختيار لأعضائها فى قرار انتخاب المرشح المقبل مستمرة. من جهة أخرى، التقى «صباحى» وفداً من «حركة حماية»، التى تأسست قبل أشهر للدفاع عن القطاع العام، وضم الوفد كلاً من سعد عبود، عضو مجلس الشعب السابق، وكريمة الحفناوى، وعماد الصابر، وعدداً من قيادات وأعضاء الحملة، واستمع «صباحى»، خلال اللقاء الذى استمر 3 ساعات، لوجهات نظر الوفد عن طرق استعادة القطاع العام لدوره والحلول المطروحة من وجهة نظرهم لعودة الشركات التى حصلت على أحكام قضائية للعمل. وقال «صباحى» فى نهاية اللقاء إن كل ما استمع إليه من وجهات نظر هو جزء من قناعته الشخصية، مؤكداً أنه يرى أن القطاع العام جزء من شخصية الدولة المصرية. وتابع: «مشروعى به جزء خاص بإعادة تشغيل شركات القطاع العام المتوقفة أو التى صدرت لها أحكام بعودتها للدولة، ولدينا إرادة سياسية لكنها مشروطة بوجود برنامج ناجح». من جهة أخرى، أجّلت لجنة التنظيم بحزب الوفد، التحقيق مع أمناء بعض لجان الحزب بالمحافظات، بشأن مشاركتهم فى جمع توكيلات لمؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بما يخالف قرار الهيئة العليا ل«الوفد» بدعم المشير عبدالفتاح السيسى، فى الانتخابات الرئاسية. وعلمت «الوطن» أن كلاً من «عصام الصباحى، أمين الحزب بمحافظة المنوفية، ومحمد بدر، أمين الحزب بمركز قويسنا»، جمعا توكيلات لترشيح «صباحى»، وفتحا مقرات الحزب لتلقى توكيلات من المواطنين المؤيدين له.