بدأ الحوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا تحت ضغط حلفاء "كراكاس" من دول أمريكا الجنوبية أمي، بجلسة استمرت ست ساعات واقتصرت على تبادل الاتهامات بين الجانبين، بعد أكثر من شهرين من التظاهرات المناهضة للحكومة التي شهدت أعمال عنف احيانا. واستقبل الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو وريث عرابه الراحل هوغو تشافيز صاحب الشخصية القوية، مع المقربين منه في قصر "ميرافلوريس" الرئاسي أبرز قادة المعارضة من ائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" وأبرزهم إنريكي كابريليس حاكم ولاية ميراندا والمرشح مرتين إلى الانتخابات الرئاسية. ويهدف هذا الحوار غير المسبوق الذي انتزعه اتحاد دول أمريكا الجنوبية منذ تولي نيكولا مادورو الحكم في أبريل 2013، إلى وضع حد لأكثر من شهرين من تظاهرات اتسمت أحيانا بالعنف بدأها الطلاب وواكبتهم فيها المعارضة احتجاجا على سوء إدارة الوضع الاقتصادي وانعدام الأمن والقمع البوليسي في هذا البلد التي يزخر بأحد أكبر احتياطي النفط في العالم.