ينصب الجمعة نيكولاس مادورو رئيسا جديدا لفنزويلا في أجواء تهدئة بعد اعلان السلطات الانتخابية عن عملية تدقيق جديدة في أصوات الناخبين في الاقتراع الرئاسي، الامر الذي رحبت به المعارضة وينزع فتيل الازمة المفتوحة في هذا البلد الغني بالنفط في منطقة الكاريبي. وبحسب وكالة فراس برس سيؤدي مادورو (50 عاما) وريث الرئيس الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز الذي اختاره قبل وفاته ليخلفه في الحكم، اليمين الدستورية قبيل الظهر امام الجمعية الوطنية في كراكاس. وبعد ايام عدة من التوترات الحادة والتظاهرات التي تخللتها اعمال عنف اوقعت ثمانية قتلى في الاجمال بحسب السلطات، لا يتوقع ان يعمد زعيم المعارضة انريكي كابريليس الذي يرفض الاقرار بهزيمته، الى تعكير صفو المناسبة بعد ان نجح في فرض رغبته على الحكم الانتخابي في نهاية المطاف. فقد وافق المجلس الوطني الانتخابي في اللحظة الاخيرة مساء الخميس على التحقق من كافة صناديق الاقتراع كما يطالب الحاكم الشاب لولاية ميراندا الذي هزم بفارق ضئيل في الاقتراع المشوب ب”عمليات تزوير” على حد قوله. وقالت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوتشينا في مؤتمر صحافي “اتفقنا، بما يحترم القواعد الانتخابية، على توسيع نطاق عملية التحقق” لتشمل صناديق الاقتراع التي لم يتم التحقق منها بعد.