دشن تنظيم الإخوان حملة لدعوة المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، بهدف التشكيك فى شرعية الرئيس الجديد، وإبطال العملية الانتخابية أمام الرأى العام الدولى، فيما رفضت قوى إسلامية، الدعوة، مؤكدة أن المشاركة فى الانتخابات «واجب شرعى ووطنى». وقال عصام محمد، أحد الكوادر الشبابية داخل تنظيم الإخوان، إن الشُعب الإخوانية فى القرى والمحافظات بدأت فى تفعيل حملة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال إقناع المواطنين بعدم الذهاب إلى اللجان الانتخابية والمشاركة فى التصويت، وإن الحملة ستركز على المحافظات التى حصل فيها الرئيس المعزول محمد مرسى على كتلة تصويتية عالية، فى الانتخابات الماضية. وأضاف «محمد»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن المقاطعة تهدف للتشكيك فى شرعية الرئيس المقبل، وتوصيل رسالة للخارج بأن الانتخابات الرئاسية «باطلة» ولا تعبّر عن رغبة المواطنين، وأن السلطة الحالية فرضتها بالقوة، على حد تعبيره، منوهاً إلى أن أنصار «مرسى» لن يعترفوا بالرئيس الجديد، مهما كانت نزاهة الانتخابات. وفى المقابل، قال محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية «واجب شرعى ووطنى» لتحقيق الاستقرار، وأضاف ل«الوطن»: ما يقوم به الإخوان هو نتيجة شعورهم باليأس، وضياع فرصة عودتهم للحكم مرة أخرى، وحشدهم للناس لمقاطعة الانتخابات الرئاسية ليس له فائدة لأن الشعب يسعى للوصول لبر الأمان والاستقرار والوفاق الوطنى، داعياً «الإخوان» للعودة لصفوف الوطن بعيداً عن ممارساتهم الحالية. وقال «عبدالحميد» إن مشاركة الشعب فى الانتخابات فرض عين وواجب وطنى، والمقاطعة أوقعتنا فى مشاكل كبيرة خلال السنوات الماضية، لأن الحياد بين الحق والباطل قد لا يكون نصرة للباطل، لكنه بالتأكيد خذلان للحق. وقال شريف أبوطبنجة، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب شرعى على كل مواطن مصرى، موضحاً أن «الإخوان» رغم دعوتهم للمقاطعة سيعملون على توجيه الناخبين ضد المرشح الرئاسى الأقرب للفوز، حسب وصفه، المشير عبدالفتاح السيسى. وأضاف ل«الوطن»: كل دعوات وممارسات الإخوان لن يكون لها أى تأثير على أرض الواقع، ونحن ندعو الناس للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، حتى يعود الاستقرار لمصر، ونخرج من النفق المظلم الذى نمر به.