حذر مسئولون، فى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، الجماعات الإسلامية من التصويت لغير حزبهم فى الانتخابات البلدية المقرر لها 30 مارس الجارى، فى ظل الخلافات بين الحزب، وجماعة «الخدمة» الإسلامية. وقالت وكالة أنباء «جيهان» التركية، إن نائب رئيس الوزراء التركى «بولنت أرينتش» هدد أمس الأول الجماعات الإسلامية بعدم تقديم أى دعم لها إن امتنعت عن منح أصواتها لحزب العدالة والتنمية حال فوز حزبه، وإنه قال، فى خطاب ألقاه فى مدينة «باليكسير» مخاطباً الإسلاميين: «فكروا فى العواقب إن ذهبت أصواتكم إلى خارج حزب العدالة والتنمية، وإن حركة الخدمة تفكر فى منح أصواتها لبعض الأحزاب السياسية»، وأشارت الوكالة إلى أن نائب رئيس الوزراء هدد سابقاً الجماعات الإسلامية وحركة الخدمة قائلاً: «إن كنا موجودين فأنتم موجودون، وإن كنا غير موجودين، فأنتم كذلك». من ناحية أخرى، أثارت تصريحات لوزيرة الأسرة والشئون الاجتماعية التركية «عائشة نور إسلام»، استياء عدد من الكتاب، والصحفيين الأتراك، بعدما وصفت مسئولى الحزب الحاكم ب«الرماة فى معركة أُحد» الذين يجب ألا يتخلوا عن مواقعهم، وقالت «نور إسلام»، إن دور الرماة فى «جبل أحد» كان مهماً، لكنهم تخلوا عن مواقعهم، غير أن مسئولى العدالة والتنمية يجب ألا يتخلوا عن مواقعهم وعن دورهم فى الانتخابات المحلية. من جهته، انتقد الكاتب التركى بصحيفة «حرييت» التركية «أحمد حاقان»، تصريحات الوزيرة، قائلاً: «كلام الوزيرة يرمز إلى أن باقى الأحزاب السياسية تدار من قبل أبى لهب وأبى جهل»، ومعتبراً أنها تتكلم وكأن حزبها يخوض حرباً ضد جيش الكفار، وإذا لم يكسب الانتخابات البلدية، فإن هذا يعنى أن الفائز هو جيش الكفار. وفى مشهد أعاد إلى الأذهان حادثة الطفل «بركين علوان» الذى لقى حتفه بعد دخوله فى غيبوبة لمدة 269 يوماً إثر إصابته بقنبلة مسيلة للدموع فى الرأس أثناء مظاهرات جيزى، أصيب طفل عمره 10 سنوات، أمس الأول، بنزيف جراء إصابته بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة فى إحدى التظاهرات. وذكرت صحيفة «تودايزمان» التركية، أن الطفل «محمد إيزار» أصيب بنزيف فى الرأس، ونقل إلى المستشفى، وإن الأطباء تمكنوا من وقف النزيف، لكنهم يؤكدون أن حياته لا تزال مهددة، فيما قال وزير الداخلية «علاء إفكان»، أمس، إن تحقيقاً يجرى فى الواقعة. وتقدم 1500 عضو بحزب العدالة والتنمية فرع حى «ماماك» بوسط العاصمة التركية أنقرة، باستقالاتهم، احتجاجاً على سياسة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وتورطها فى قضايا فساد، ورشاوى، وأعلنوا انضمامهم إلى حزب الحركة القومية المعارض، وفق ما ذكرته صحيفة «راديكال» التركية أمس. من جهته، اقترح زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، على رئيس الوزراء، أمام حشد انتخابى، أن يختار «السودان» كمنفى له بعد الهزيمة فى الانتخابات البلدية المقبلة. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفتا «حرييت، وتودايزمان، أمس، أن الشرطة فى إسطنبول اشتبكت مع مسلحين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام (داعش)، ما أدى إلى إصابة 3 من رجال الشرطة، كما أصيب 2 من المشتبه بهم، وهما رجل وامرأة، وألقى القبض عليهما.