تواصلت تداعيات فضيحة الفساد التركية التى طالت عدداً كبيراً من المقربين من رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان وأبنائه، أمس، بعد أن استغل زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهورى» كمال كليجدار أوغلو، الفضيحة للتشهير برئيس الوزراء، وإضعاف شعبيته خلال أولى الجولات الانتخابية استعداداً للانتخابات المحلية فى تركيا، والمقرر إجراؤها الشهر الجارى، وقال «كليجدار أوغلو»، خلال مؤتمره الانتخابى فى مدينة «إيجة»، إن «أردوغان لا يعمل من أجل الأمة، وإنما من أجل جيبه، رئيس الوزراء يستحق لقب رئيس اللصوص وليس الوزراء. سرق الجمهورية التركية وشعبه»، داعياً الناخبين الذين انتخبوا حزب «العدالة والتنمية» الحاكم إلى رؤية الحقائق. وفى السياق ذاته، أرسل الحزب المعارض خطابات إلى كافة أفرعه فى المحافظات والمدن التركية، يأمر فيها بالتوقف عن استخدام ألقاب «سيد» و«رئيس الوزراء» قبل ذكر اسم «أردوغان» فى المعاملات الرسمية والاستجوابات فى البرلمان وفى اللقاءات الصحفية، مؤكداً أنه يجب الاكتفاء فقط بذكر اسم «أردوغان» دون أى ألقاب، مضيفاً: «هو لص ولا يستحق لقب رئيس الوزراء»، وكشفت صحيفة «تودايزمان» التركية، عن تسجيل صوتى جديد يكشف تورط «أردوغان» فى صفقة بيع لعدد من الأراضى الحكومية فى منطقة تتميز بالبنايات الصغيرة، لهدمها وبناء عدد من الفيلات بدلاً منها. وقالت صحيفة «حرييت» التركية، إنه بعد الإفراج عن المتهمين ال5 على ذمة قضية الفساد التى تم الكشف عنها فى 17 ديسمبر الماضى، لم يعد هناك أى مشتبه بهم أو متهمين محتجزين على ذمة القضية، حيث كان أبناء الوزراء ورجال الأعمال، ورجل الأعمال الإيرانى رضا زراب هم آخر المتهمين المحتجزين على ذمة القضية بعد الإفراج عن المئات فى وقت سابق. وعلى خلفية الصدام الحاد بين «أردوغان» وزعيم حركة «حزمت» الإسلامية فتح الله جولن، أعلن محامى الداعية الإسلامى الذى يعيش فى الولاياتالمتحدة، عن نية موكله رفع دعوى قانونية ضد «أردوغان» يتهمه فيها بالتشهير وتعمد الإساءة ل«جولن» بشكل مستمر، ودون توقف.