تواصلت أمس فضائح التسجيلات الصوتية التى تكشف فساد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ونجله «بلال»، بعدما كشف تسجيل جديد -نشرت تفاصيله صحيفة «تودايزمان» التركية أمس الأول عن تفاوض «أردوغان» مع رجل أعمال يدعى مصطفى اللطيف توباش لشراء سفينة لنجله قيمتها 15 مليون دولار، يسدد ثمنها من خلال قروض بنكية. فى الوقت ذاته، ذكر زعيم حزب «الشعب الجمهورى» المعارض كمال كليجدار أوغلو، أن قياديى حزب «العدالة والتنمية» يخططون سراً للتوجه لانتخابات مبكرة، لمعرفتهم بتدهور الاقتصاد وعدم قدرة الحكومة على السيطرة على التضخم وزيادة أسعار العملة الصعبة مقابل الليرة التركية. من جانبه، دعا الداعية الإسلامى فتح الله جولن، إلى ضرورة سن دستور جديد للبلاد إذا ما أرادت تركيا الحفاظ على ديمقراطيتها، وأشاد «جولن»، فى حديث لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أمس الأول، بدور حكومة «العدالة والتنمية» فى تقليل دور المؤسسة العسكرية فى الحياة السياسية، لكنه قال إن «الحكومة الحالية استبدلت دورها بالعسكر». من جهة أخرى، توفى صباح أمس الطفل التركى باركين إلفان، البالغ من العمر (15 عاماً)، بعد دخوله فى غيبوبة دامت 269 يوماً، بسبب إصابته بقنبلة مسيلة للدموع فى رأسه أطلقتها الشرطة أثناء مظاهرات حديقة «جيزى بارك»، التى اندلعت فى يونيو الماضى ضد أردوغان، وقال والدا الطفل، اللذان دعيا أمس الأول إلى تجمع حاشد أمام المستشفى، «فقدنا ابننا وتعازينا إلى كل الشعب التركى»، فيما ذكرت صحيفة «حرييت» أن الطفل تدهورت حالته الصحية وتم نقله إلى غرفة العناية المركزة، إلا أن محاولات علاجه باءت جميعها بالفشل، ولا يزال ضباط الشرطة الذين أطلقوا عليه قنبلة الغاز مجهولين، ولم تجر محاسبة أحد منهم.