اعتقلت الشرطة التركية امرأتين على خلفية رفع لافتة مناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، خلال توجّهه إلى مدينة إزمير فى إطار استعداداته للانتخابات البلدية المقرر لها 30 مارس المقبل. وأوضحت صحيفة «حرييت» التركية، أمس، أن اعتقال السيدتين أمس الأول جاء بعد تنديد رئيس الوزراء باللافتة التى رُفعت ضده ووصفها ب«القبيحة». وقال خلال خطابه: «هذه اللافتة القبيحة تعكس ما هو عليه حزب الشعب الجمهورى المعارض». ولفتت «حرييت» إلى أن الشرطة نقلت السيدتين إلى قسم الشرطة، ومن الممكن أن توجّه إليهما تهمة إهانة رجال الدولة والموظفين العموميين، مشيرة إلى أن مواطناً حُكم عليه بالسجن 10 أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة إهانة «أردوغان» فى مدينة «طرابزون» عام 2012. واستكمالاً لسلسلة الاستقالات التى تضرب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، تقدم 40 شخصاً من الأعضاء المؤسسين للحزب فى بلدة «آكهيسار»، باستقالاتهم الجماعية احتجاجاً على سياسات الحكومة فى مكافحة الفساد والرشاوى، فيما قالت محطة «إن. تى. فى» التركية: إن «مجهولين حطموا نوافذ المقر التنسيقى للحزب الحاكم فى حى باقر كوى بوسط إسطنبول». فى سياق آخر، كشف تسجيل صوتى جديد منسوب إلى رئيس الوزراء، عن تهديداته لرئيس نادى «بيشكتاش» التركى فيكريت أورمان، بوقف بناء الملعب الجديد بعد إنكاره الإدلاء بتصريحات أدان فيها مشاركة رابطة مشجعى نادى بيشكتاش «تشارشو»، لمشاركتها فى احتجاجات حديقة «جيزى» المندلعة فى يونيو الماضى ضد الحكومة. وقال «أردوغان»، وفقاً لما نقلته صحيفة «تودايزمان» التركية، إنه «سيكون من المخزى تراجع (أورمان) عن التصريحات المنسوبة إليه. إذا تراجع سيكون هناك تراجع عن الوعود التى قطعت له»، فى إشارة إلى الملعب الجديد. وأشارت الصحيفة إلى أن رابطة «تشارشو» لعبت دوراً كبيراً فى احتجاجات «جيزى»، والتصريحات التى نُسبت إلى «أورمان» نسبتها إليه الصحف الموالية للحكومة وتراجع هو بعدها. من جانبه، انتقد فتح الله جولن زعيم حركة «الخدمة» التى تتهمها الحكومة بمحاولة الإطاحة بها، الضغوط التى يمارسها رئيس الوزراء ضد الحركة، معتبراً أن «ما يحدث ضد الحركة يتجاوز 10 أضعاف ما لاقته فى فترات الانقلابات العسكرية». واتفق «جولن» مع المعارضة فى أن «أردوغان» نفّذ انقلاباً مدنياً هذه المرة فى تركيا وعلّق الدستور وقضى على سيادة القانون بعد كشف فضيحة الفساد التى تلاحق الحكومة مؤخراً.