رفضت محكمة استئناف هولندية حكم محكمة أدنى درجة بأن على الحكومة محاولة إعادة أطفال سافرت أمهاتهم إلى سوريا للانضمام إلى جماعات متطرفة، ورحب وزير العدل فريد جرابرهاروس - حسبما ذكرت قناة "العربية" الإخبارية اليوم - بالقرار باعتباره يدعم سياسة الحكومة بعدم إعادة نساء وأطفال من سوريا، إذا كن قد توجهن إلى هناك للانضمام إلى تنظيم داعش الارهابي. وأضاف جرابرهاروس: "هؤلاء النسوة قمن بهذا الاختيار ، بأطفالهن أو بدونهم ، بالسفر إلى أراضي داعش والانضمام إلى منظمة إرهابية ، الحكومة لن تعيدهن من هذه المنطقة"، وفقا لما ذكرته وكالة انباء "الشرق الاوسط". وسعى محامون يمثلون 23 امرأة و56 طفلا إلى استصدار أمر في وقت سابق من الشهر لإجبار الحكومة على إعادتهن وأطفالهن.
وفي سياق متصل، لأول مرة ستعيد برلين من سوريا ألمانية تنتمي إلى "داعش" وأولادها كما علم اليوم الجمعة من وزارة الخارجية الألمانية، وذكر مصدر في الوزراة "اليوم تمكن ثلاثة أولاد ألمان آخرين كانوا محتجزين في شمال سوريا من مغادرة العراق مع والدتهم" من حيث سيعودون إلى ألمانيا. وحتى الآن لم تساعد ألمانيا سوى الأولاد على مغادرة مراكز اعتقال سورية. أما البالغين الذين كانوا على صلة بتنظيم "داعش" الإرهابي فكانوا يعودون حصريا بعد أن تبعدهم تركيا، وذكرت "دير شبيجل" الألمانية، أن الخارجية الألمانية تمكنت بالتعاون مع منظمة إنسانية أمريكية من استرجاع لورا أتش المتحدرة من هيس واولادها الثلاثة من مخيم الهول شمال سوريا. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن طفلة أخرى هي ابنة زوج لورا الأول ومواطنة أميركية سيتم أيضا إجلاؤها جوا. وهذه المرأة التي فتحت أجهزة الأمن الألمانية تحقيقا بحقها غادرت ضواحي مدينة جيسن مع طفلين في مارس 2016 إلى سوريا حيث انضمت إلى مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي كما أوردت شبيجل. ويأتي ذلك بعد قرار قضائي بهذا المعنى من محكمة في برلين أمرت مطلع الشهر الحالي في قضية أخرى بعودة امرأة عضو في التنظيم مع أولادها الثلاثة من مخيم الهول، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". وهذا المخيم الواقع شمال سوريا وتديره وحدات حماية الشعب الكردية مكتظ حاليا وشروط العيش فيه كارثية. ويستقبل المخيم حاليا أكثر من 70 ألف شخص - سوريون وعراقيون وأيضا فرنسيات وبلجيكيات وألمانيات - يتم احتواء غضبهم ومحاولاتهم المتكررة للفرار بصعوبة كبرى، ووفقا لأرقام السلطات الأمنية الألمانية هناك حاليا 80 ألمانيا بايعوا تنظيم "داعش" الإرهابي في مخيمات أو سجون في سوريا.