قال شريف الروبى، القيادى فى حركة 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية وأحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة، إن الثوار يرفضون المشاركة فى دعوات الإخوان للنزول والتظاهر فى ذكرى استفتاء 19 مارس، ويرفضون فكرة التحالف معهم أو إجراء مواءمات خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الإخوان لا يحق لهم الدعوة للتظاهر فى ذكرى 19 مارس التى تمثل تزويراً لإرادة الشعب المصرى بمشاركتهم وتعاونهم مع المجلس العسكرى السابق برئاسة المشير حسين طنطاوى، بعد أن أجروا استفتاءً على دستور 1971 واستخدموا فيه الدين بعكس مطالب ثورة يناير التى طالبت بوضع دستور جديد للبلاد، وهو ما رفضوه تماماً ورفضوا أى محاولات للتوافق معهم فى ذلك الوقت. ■ ما موقفكم من دعوة الإخوان للمشاركة فى تظاهرات ذكرى 19 مارس؟ - نرفض التظاهر أو المشاركة فى أى تظاهرات مع الإخوان، كما نرفض أى تحالف معهم فى ذكرى تزوير إرادة الشعب المصرى فى استفتاء 19 مارس، وفكرة التحالف أو التظاهر معهم غير موجودة داخل الحركة بالمرة. ■ ما رأيك فى دعوات الإخوان للتظاهر فى ذلك اليوم؟ - هل يحق للإخوان النزول أو الدعوة للتظاهر فى ذكرى تزوير إرادة الشعب؟! طبعاً هذا غير معقول ونرفض تلك الدعوات التى تخالف الحقيقة، كما نرفض أى تحالف بين الإخوان والثوار فى أى فعاليات الفترة القادمة. ■ ماذا تمثل ذكرى استفتاء 19 مارس لكم؟ - استفتاء 19 مارس على التعديلات الدستورية الذى أصدر بعده المجلس العسكرى الإعلان الدستورى كان أولى الخطوات الحقيقية لقتل الثورة، والاتفاق حينها بين العسكر والإخوان كان بهدف القضاء على الثورة حيث كان يطمع الإخوان فى الوصول للسلطة فى الوقت الذى كان يبحث المجلس العسكرى السابق عن الحفاظ عليها، وتحالفوا ضد الثورة للقضاء عليها فكان الاستفتاء الذى استُخدم فيه الدين ذريعة للتصويت ب«نعم» وتمريره، ليكون أول انقسام حقيقى على أساس دينى بين أطياف الشعب والقوى السياسية. ■ ماذا كان موقفكم من استفتاء 19 مارس؟ - كنا رافضين بشدة لفكرة إجراء تعديلات دستورية على دستور 1971 الذى أسقطته ثورة 25 يناير، وطالبنا بدستور جديد يمثل الثورة ويحقق أهدافها، وأصر المجلس العسكرى والإخوان على إجراء الاستفتاء عكس ما نادت به ثورة يناير ودعونا الشعب المصرى بالتصويت ب«لا» ورفض التعديلات على الدستور، فى الوقت الذى دعا فيه الإخوان ومؤيدوهم إلى التصويت ب«نعم» باستخدام الدين وتوجيه الشعب. ■ هل حاولتم إقناع الإخوان فى ذلك الوقت بعدم إجراء الاستفتاء؟ - فى تلك الفترة حاول ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل إقناع الإخوان بأن الدستور قبل أى شىء وأن إجراء الاستفتاء على مواد معدلة من دستور 71 لا يعنى إسقاط ذلك الدستور، لكن رفضوا أى محاولات لعدم إجراء الاستفتاء حيث كانت هناك اتفاقات واضحة بين طرفى الدولة العميقة على إتمام عملية الاستفتاء وهما الدولة العسكرية وفلول نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك مع الإخوان. ■ هل هناك نية لأن يكون هناك اتفاقات مع الإخوان خلال الفترة المقبلة؟ - لا يوجد أى اتفاق بيننا وبين الإخوان خلال الفترة القادمة، ولم يكن هناك أى شىء من ذلك، فنحن فى طريقين مختلفين؛ فهم يصرون على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى ونحن نصر على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير والقصاص لشهدائها الذين ما زالوا يسقطون حتى الآن.