أظهرت أبحاث جديدة للدكتورة نادية محمد، أستاذ بقسم كيمياء حيوية طبية بالمركز القومى للبحوث، مساهمة إنزيم يسمى " Q10" موجود في خلايا الجسم يتركز في جدار الخلية والميتوكندريا او كما يطلق عليه بيت الطاقة في الخلية في علاج مرض السكر. أوضحت الباحثة بأن من بين وظائف ال Q10 في الخلية هي انتاج الطاقة التي تحتاجها للنمو ولأداء وظائفها المختلفة، وقد لا تستطيع الخلية انتاج هذه الطاقة في حالة عدم وجوده او انخفاض نسبته في الخلية فقط25% .ويعتبر Q10من أهم الانزيمات المضادة للاكسدة واكثرها شيوعا والتى تستخدمها الخلية لتخليصها من التأثيرات الضارة للشوارد الحرة التي تتكون نتيجة لعملية الايض وتلحق الكثير من الاضرار بالخلية عن طريق تدخلها في عمل الانزيمات والحمض النوويDNA. أجرى الفريق البحثى تجارب على الفئران المصابة بمرض السكر ثم علاجها بالمساعد الانزيمى Q10، وبعمل الفحوصات لكلا من الانسجة والدم , اكد الانزيم على قدرته كمضاد للسموم فى انخفاض ظاهرلدلالات الأكسدة فى الدم كما ساعد على تقليل دهون الدم حيث ان نسبة الكوليستيرول و الدهون الثلاثية قلت بشكل واضح. كما اكدت الدراسات ان التداوى بالانزيم Q10 يساعد على تقليل تكسير الحامض النووى مما يساعد الخلية على القيام بوظائفها الحيوية والتى قد تعثرت بسبب المرض. يتضح من نتائج الدراسة كما أضافت الباحثة بأن التداوى بالانزيم Q10 يمكن استخدامه كعامل علاجي إضافي للوقاية من مرض السكرى وذلك بالعمل على تباطؤ تطور مضاعفات المرض . يوجد Q10 ، كما ذكرت الباحثة في اللحوم والدجاج والأسماك والمكسرات والبذور والزيوت النباتية، وتحتوي قلوب الحيوانات مثل الأبقار والدجاج وبقية الطيور كمية عالية منه، كما يوجد في الأسماك مثل الساردين والمكسرات مثل الفستق واللوز والفول السوداني وبذور السمسم والزيوت النباتية مثل زيت فول الصويا وزيت الزيتون، والخضروات مثل البقدونس والسبانخ والفاكهة مثل الأفوكادو والعناب . والتناول اليومي المقدر للإنزيم المساعد يتراوح بين 3- 6 ملجم/كجم.. ويشبه انزيم Q10 في تركيبته فيتامين K فهو ينتج في الجسم بطريقة طبيعية، وقد تقل كميته في الجسم تدريجيا مع التقدم في العمر، ولكن نظرا للكيماويات والتلوث ينخفض مستوي تلك الانزيمات في اجسامنا او ينعدم احيانا مما يحتم علينا تناول تلك الانزيمات كمكمل غذائي مثل الفيتامينات.