أكدت المعهد القومي للسكر أن إنزيم "Q10 " الموجود في الأسماك خاصة نوعي "الماكريل" و "السردين"، يساعد على التقليل من المضاعفات الخاصة بمرض السكري، والذي يعاني منه 344 مليون مريض حول العالم، منهم 7 ملايين في مصر. وأوضح الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر في مصر بحث أجراه باحثون مصريون بالمركز القومي للبحوث توصل إلى أن فعالية الإنزيم المساعد "Q10 "، الذي يتواجد في بعض المصادر الطبيعية أهمها الأسماك وخاصة نوعي "الماكريل" و "السردين"، يساعد في التقليل من المضاعفات الخاصة بمرض السكري. وQ10 يوجد في جدار الخلية بالجسم، ويتواجد بكثره في خلايا القلب والكبد والكلى والطحال والبنكرياس، و تقل كميته في الجسم تدريجيا مع التقدم في العمر، وينخفض مستواه في جسم الإنسان بسبب التلوث، وهو ما يدفع أطباء لوصفه للمرضى كمكمل غذائي مثل الفيتامينات. وفى نفس السياق أكدت نادية محمد أحمد، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث بمصر، إن "Q10 " يوصف عادة كمكمل غذائي، لكن الجديد الذي أثبته البحث هو فعاليته في التقليل من مضاعفات مريض السكري. وأوضحت الباحثة أن تجارب أجريت على الفئران المصابة بمرض السكر تم علاجها بالمساعد الإنزيمي Q10، أثبتت فعاليته في تقليل مضاعفات السكري من حيث تقليل تكسير الحامض النووي مما يساعد الخلية على القيام بوظائفها الحيوية والتي قد تعثرت بسبب المرض، كذلك انخفاض نسبة الكوليستيرول و الدهون الثلاثية في الدم بشكل واضح. يذكر أن المكمل الغذائى Q10 يتركز في العديد من العناصر الغذائية أهمها الأسماك مثل الماكريل والسردين، واللحوم والدجاج والأسماك والمكسرات والبذور والزيوت النباتية، وتحتوي قلوب الحيوانات مثل الأبقار والدجاج وبقية الطيور كمية عالية منه، والمكسرات مثل الفستق واللوز والفول السوداني وبذور السمسم والزيوت النباتية مثل زيت فول الصويا وزيت الزيتون، والخضروات مثل البقدونس والسبانخ والفاكهة مثل الأفوكادو والعنب. و Q10 متاح كدواء في الصيدليات وله اسم تجاري، والتناول اليومي المقدر لمن يوصف له كمكمل غذائي بين 3- 6 ملجم/كجم.
