قال الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل والمواصلات، إن هناك تنسيقا دائما مع شرطة النقل والمواصلات للسيطرة على أي مظاهر للانفلات الأمني بمرفقي السكة الحديدية ومترو الأنفاق التي تنقل يوميًا أكثر من 4.5 مليون راكب. وقال "الدميري" إنه تم تأمين الورش والأحواش الخاصة بالسكك الحديدية ضد السرقات والسطو المسلح حيث تزيد تكلفة هذه السرقات عن 25 مليون جنيه سنويا، كما تم تكثيف الخدمات الأمنية بكافة المحطات والقطارات وإحكام الرقابة لمنع عملية التسطيح فوق القطارات وكذلك السيطرة على ظاهرة الباعة الجائلين. وأضاف أنه تم تأمين مداخل محطات مترو الأنفاق وتحقيق الانضباط المطلوب على البوابات ومنع عبور المشاة على القضبان والحد من سرقة الكابلات ومهمات المترو التي تكلف الوزارة ما يزيد عن 10 ملايين سنويًا، بالإضافة إلى عدم السماح للباعة الجائلين بالتواجد داخل نطاق المحطات أو القطارات. وحول تكرار وقف حركة القطارات لبعض الوقت في الآونة الأخيرة، قال وزير النقل، إنه يتم وقف القطارات في ضوء المتطلبات الأمنية التي تقوم بوضعها الأجهزة الأمنية المختصة نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد. وأشار إلى أن الخدمة ستعود لطبيعتها فور التحقق من عدم وجود أية خطورة ناتجة عن التشغيل، مؤكدا أن الشعب المصري يتفهم ويقدر هذه الظروف الاستثنائية، لافتًا إلى أنه تم استغلال فترات التوقف لإجراء أعمال الصيانة اللازمة للجرارات والعربات. وحول مترو الأنفاق، قال الوزير إنه يجرى حاليًا إعداد دراسة شاملة لرفع كفاءة وتطوير الخط الأول لمترو الأنفاق (حلوان المرج الجديدة) بواسطة أحد بيوت الخبرة المتخصصة، مشيرًا إلى إن الخط الأول للمترو دخل الخدمة عام 1987، ومنذ ذلك الوقت تضاعفت أعداد الركاب أكثر من 6 مرات، الأمر الذي يتطلب مراجعة أنظمة الإشارات والتحكم المركزي ونظم التغذية لمواكبة هذا التطور. وأشار إلى أنه يجرى حاليًا تنفيذ العديد من المشروعات التي من شأنها رفع مستوى تشغيل كفاءة الخط الأول والخدمات المقدمة للجماهير ومنها تحديث وتطوير 17 قطارًا جاري تشغيلها على الخط الأول بتكلفة 335 مليون جنيه، تم الانتهاء من تحديث 10 منها، كما يجري تركيب مجموعة من المصاعد الكهربائية بالمحطات لراحة المرضى وكبار السن وإنشاء محطة علوية بمحطة حدائق المعادي لاستيعاب الزيادة في أعداد الركاب بتكلفة 30 مليون جنيه وإنشاء مركز تجاري بمحطة منشية الصدر بتكلفة 25 مليون جنيه. وأكد "الدميري" أنه يجري التجهيز لبدء عدد من المشروعات الأخرى بالخط الأول للمترو من أهمها توريد 20 قطارا كهربائيا مكيفا جديدا للعمل على الخط بتكلفة 2.3 مليار جنيه، وازدواج المسافة من المرج حتى المرج الجديدة بتكلفة 150 مليون جنيه، وتوسعة محطة حلوان بتكلفة 15 مليون جنيه لاستيعاب الزيادة في أعداد الركاب وحتى يتسنى الخروج والدخول بالقرب من الموقف الجديد الذي تم انشاؤه بمعرفة محافظة القاهرة. وكشف الوزير عن أن وزارة النقل بصدد الانتهاء من إعداد حملة إعلامية ضخمة تستهدف إبراز السلوكيات السلبية للمواطنين في مرفق السكك الحديدية ودور تلك السلوكيات في التسبب في وقوع الحوادث وظهور هذا المرفق الهام بشكل غير حضاري، وتشمل تلك السلوكيات عدم التزام المارة وقائدي المركبات بقواعد المرور أثناء عبور المزلقانات الأمر الذي يستدعي ضرورة توفير أفراد شرطة من قبل المحليات للتنظيم والحماية، بالإضافة إلى الزحف العمراني المتنامي على خطوط الزحف العمراني المتنامي على خطوط ومسارات هيئة السكك الحديدية. وأشار إلى أن مهمات خطوط السكك الحديدية تتعرض لسرقات متعددة مثل خط "سفاجا أبوطرطور" وخط "الفردان بئر العبد" الذي يجري إعداده حاليًا. وكشف الدميري عن أنه يجري حاليًا الانتهاء من إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية ووضع الإطار القانوني لمشروع إنشاء خط القطار فائق السرعة من الإسكندرية إلى أسوان، تمهيدا لطرح المشروع والمقرر تنفيذه على 3 مراحل. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الإسكندرية إلى الجيزة بطول 200 كيلو متر، والمرحلة الثانية من الجيزة إلى أسيوط بطول 400 كيلومتر، والمرحلة الثالثة من الأقصر إلى أسوان بطول 400 كيلومتر، موضحا أن التكلفة المبدئية لإنشاء هذا الخط تبلغ 44 مليار جنيه بخلاف تكلفة الوحدات المتحركة ونظم التشغيل الكهربائية والإشارات. وأوضح الوزير، أن المشروع يهدف إلى ربط شمال الدلتا بجنوب الوادي غرب النيل بقطارات فائقة السرعة (350 كيلومتر/ساعة)، وسيتم إنشاء الخط على مسار علوي على جسر وعزله تماما من الجانبين لضمان أعلى معدلات السلامة والأمان، كما سيتم إنشاء خمس محطات متكاملة على مسار الخط في الإسكندريةوالجيزةوأسيوطوالأقصروأسوان يستخدمها سنويا نحو 10 ملايين راكب مع إنشاء خط مكهرب بسرعة 180 كيلو متر/ ساعة أسفل مسار القطار فائق السرعة. وأكد "الدميري" أن هذا المشروع سيمثل نقلة حضارية تليق بمكانة مصر وسيكون انطلاقة نحو تطبيق التكنولوجيا الحديثة في مجال النقل وسيكون له عدة آثار إيجابية في تنمية المشروعات القومية الكبرى بالصحراء الغربية للعمل على اتساع رقعة وادي النيل وربط مناطق التعمير الجديدة بشبكة النقل وخدمة وتنمية سياحة اليوم الواحد وتشجيع الاستثمار في الصعيد والوجه القبلي، كما سيساهم في خفض الحوادث على شبكة الطرق نتيجة انتقال الكثير من الركاب لهذه الخدمة المميزة وإنشاء وسيلة نقل متطورة وآمنة وسريعة وصديقة للبيئة. وعن كيفية معالجة حوادث القطارات، قال "الدميري" إن الإحصائيات أثبتت أن 60% من الحوادث تحدث عند المزلقانات، وإن 90% من تلك الحوادث يرجع لأسباب بشرية نتيجة السلوكيات الخاطئة ومن أهمها اقتحام المزلقانات رغم إغلاقها. وأضاف أن الوزارة، أعدت خطة لتقليل الحوادث تشمل تحويل إشارات السكك الحديدية من إشارات ميكانيكية إلى إشارات كهربائية ورفع كفاءة العنصر البشري من خلال عقد دورات تدريبية لكافة الفئات المرتبطة بتشغيل وتأمين سلامة سير القطارات مثل السائقين وعمال البلوكات والمزلقانات ، بالإضافة إلى عدم خروج القطارات من المحطات إلا بعد التأكد من تجهيزها وصلاحيتها للتشغيل. وأوضح الدميري أنه يجري تنفيذ مشروع قومي لتطور المزلقانات الواقعة على شبكة السكك لحديدية ويشمل 844 مزلقانا بالإضافة إلى إنشاء كباري علوية عند 27 مزلقانا لفصل التقاطعات السطحية. وأضاف أنه يجري استكمال التطوير الشامل لمحطتي القاهرة وسيدي جابر بتكلفة 450 مليون جنيه، وافتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق (العباسية مدينة نصر) بتكلفة 4.3 مليار جنيه، كما سيتم الانتهاء من مشروعات تطوير الموانئ الرئيسية المطلة على البحر الأحمر (الأدبية والغردقة ونويبع وسفاجا) بتكلفة 600 مليون جنيه.