أكد السفير محمد فايز جبريل، سفير ليبيا فى القاهرة، أن الليبى شعبان هدية الملقب ب«أبوعبيدة» رئيس غرفة عمليات ثوار طرابلس، ليس له علاقة بالتنظيمات الجهادية أو تنظيم «القاعدة» فى ليبيا، مشيراً إلى أن عملية اعتقاله تمت بطريقة روتينية وطبيعية نتيجة انتهاء إقامته ورغبة السلطات الأمنية المصرية فى معرفة سبب وجوده فى مصر بعد انتهاء إقامته، ولم توجه له أى اتهامات حول تورطه أو أى علاقة له بأعمال العنف والتفجيرات التى حدثت فى مصر. وقال السفير الليبى، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إن تولى «أبوعبيدة» منصب رئيس غرفة الثوار جاء بناءً على خلفيته الثورية ومشاركته الكبيرة فى تحرير ليبيا من نظام الديكتاتور السابق معمر القذافى، باعتباره سياسيا ليبيا بارزا وثائرا معروفا خلال الثورة الليبية، لافتا إلى أنه ليس له أى علاقة بتنظيم «القاعدة» وكذلك ليس له علاقة ب«الإخوان». وأكد السفير أن هناك عناصر تتحرك فى بعض المناطق الحيوية بليبيا لإثارة البلبلة وتعكير صفو العلاقات المصرية- الليبية، مشيراً إلى أن بعض هذه المحاولات امتدت إلى مصر عن طريق أنصار «القذافى» الذين تظاهروا مؤخراً أمام السفارة الليبية، زاعمين رغبتهم فى تطهيرها من «الإخوان». وفيما يتعلق بالتأشيرات التى تم فرضها بين البلدين بعد أن كانت عملية الانتقال بين البلدين تتم دون تأشيرات، أكد أن الهدف من إصدار هذه التأشيرات هو حماية أمن البلدين، لافتا إلى أنه من حق الدولتين معرفة من يزورهما، وأضاف: «السفارة الليبية أصدرت نحو 22 ألف تأشيرة للمصريين لدخول ليبيا، ولكن السلطات الليبية فوجئت بدخول أكثر من ربع مليون مصرى للبلاد بطريق غير شرعى». وأكد الممثل السابق للمجلس الانتقالى فى مصر محمد السنوسى، ل«الوطن»، أن «أبوعبيدة» ليس له أى علاقة ب«الإخوان»، مشيراً إلى أنه من الثوار الليبيين وجاء لمصر للحصول على درجة الماجستير فى اللغة العربية وتم القبض عليه دون أى دليل مادى، وما حدث خطأ دون قصد. وأوضح «السنوسى»: «(أبوعبيدة) دخل مصر بشكل شرعى عن طريق السفارة المصرية ويحمل تأشيرة رسمية منذ شهرين ومعه أسرته كاملة بالإسكندرية، وهو شخصية كبيرة وله شرعية شعبية وشرعية فى المؤتمر الوطنى الليبى»، مشيراً إلى أنه كان ينبغى على الجانب الآخر من السلطات المصرية أن يتواصلوا مع السفارة الليبية، لنظر ملابسات الاعتقال. وأشار «السنوسى» إلى أن العلاقات المصرية الليبية تمر ببعض المشاكل، متمنياً أن يتم علاجها فى القريب العاجل، خاصة بعد اختطاف الدبلوماسيين المصريين الذى يرسخ إلى أن الوضع الأمنى فى ليبيا غير مستقر.