نفى رئيس "غرفة عمليات ثوار ليبيا" الشيخ سعيد هدية (أبوعبيدة الزاوي) بعد أن أفرجت عنه السلطات المصرية الاتهامات التى جرى على أساسها القبض عليه فى الإسكندرية الجمعة الماضي، حول لقاءات له مع بعض قادة "الإخوان" فى مصر، ومدى مسئوليته عن عمليات تنسيق مع تنظيم "القاعدة" أو سفره إلى أفغانستان واليمن فى أى وقت سابق. وقال هدية لصحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الثلاثاء، قبل مغادرته القاهرة إلى بلاده، إنه أوقف بسبب تصريح الإقامة واتهامات بلا أساس, وأكد أنه لم يأت إلى مصر لأى هدف يتعلق بالشأن الداخلى أوالسياسى المصري، بل لاستكمال رسالة دكتوراه يعدّها فى معهد الدراسات التابع لجامعة الدول العربية. ووصف خطف الأعضاء الخمسة فى البعثة المصرية فى ليبيا، بأنه "أمر همجي"، داعيًا إلى محاكمة خاطفيهم، وتمنى عودة سفارة مصر فى طرابلس إلى العمل وكذلك قنصليتها فى بنغازي، "خدمة للعلاقات المصرية – الليبية". وشدد على ضرورة دمج الميليشيات الليبية فى الشرطة والجيش، لافتًا إلى أن غرفة عمليات ثوار ليبيا تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش, وكانت الغرفة التى اتهمت بخطف رئيس الحكومة الليبية على زيدان العام الماضي، نفت علاقتها بخطف الديبلوماسيين المصريين، ردًا على توقيف هدية. ونفى السفير الليبى فى القاهرة فائز جبريل علاقة هدية ب "الإخوان" أو"القاعدة"، ووصفه بأنه الرجل المثقف الذى يملك خلفية علمية ودرس فى جامعة الإسكندرية. وأوضح جبريل أن فلول نظام القذافى تتحرك فى مناطق حيوية فى ليبيا وتحاول إثارة بلبلة وتقديم معلومات خاطئة عن ثوار ليبيا. وأكد السفير الليبى أن علاقة بلاده بمصر مستهدفة. وأعرب عن أسفه لعدم دعوته لاجتماع عقدته الخارجية المصرية للسفراء العرب فى القاهرة، مشيرًا إلى وجود مليون و600 ألف مصرى فى ليبيا. وعزا جبريل خطف الديبلوماسيين المصريين إلى نقل نبأ توقيف هدية إلى ثوار ليبيا "فى شكل خاطئ، إذ قيل إنه سيجرى تسليمه إلى الولاياتالمتحدة على غرار أبوأنس"، القيادى الليبى السابق فى "القاعدة".