دعا الشيخ محمد سعيد رسلان، أحد كبار مشايخ التيار السلفى، المصريين للثبات أمام أفعال تنظيم الإخوان الإرهابى، مؤكداً أن ما يحدث لن يضر فى شىء، وأن قتلاهم هم شر القتلى، بينما من يُقتَل من المصريين على أيديهم فهو خير القتلى. وقال «رسلان»، خلال خطبة الجمعة، أمس الأول بالمسجد الشرقى بالمنوفية: «هؤلاء قال فيهم النبى (صلى الله عليه وسلم): «سيخرج قوم فى آخر الزمان حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن فى قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة»، فالرسول لم يترك شيئاً من الفتن إلا وأخبرنا به، وما يحدث اليوم من الجماعة الإرهابية يؤكد أنها الخوارج، شر الخلق والخليقة، كلاب النار، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ، ويدعون أَهْلَ الأَوْثَانِ، والرسول قال عنهم (لَئِنْ لَقِيتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ)». وأضاف: «الرسول أخبرنا عن الفتن التى تقع صباحاً ومساءً، فيصبح الناس على أفعال الخوارج من الفوضى وإراقة الدماء، وقتل للمسلمين لأنهم فى حكم الإرهابين كفرة، لكن أقول للمصريين اثبتوا، فالنبى قال: «كلما ظهر قرن لهم قُطع». ووجه «رسلان» حديثه للمصريين قائلاً: «لا تخافوا أيها المسلمون قتيلكم خير قتيل تحت أديم السماء، أما المنحرفون عن الإسلام فقتلاهم شر القتلى، وأسأل الله أن يحمى وطننا وينجينا من مضلات الفتن وأن يأخذ على أيدى المجرمين المفسدين». من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى بيان أمس، إن الاعتذار الذى قدمه تنظيم الإخوان للشعب المصرى ليس اعتذاراً حقيقياً. قائلاً: «الشرع لا يسمح بالبطش بالناس دون بيّنات وأدلة فيما يسمى بالتطهير الثورى، والقصاص الذى تطالب به الإخوان يحتاج إلى ضوابط شرعية معينة، ليست بالصورة التى يريدونها»، مطالباً الإخوان بالتوبة إلى الله والتراجع عن العنف. وكان الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، خرج عن صمته، وقال فى إحدى حلقاته على قناة «الرحمة» قبل يومين، إن الدين لا ينتصر بالتكفير أو التفجيرات التى ملأت مصر مؤخراً. وتابع: «لعنة الله على كرسى تسفك من أجله الدماء، وتضيع فى سبيله الدعوة إلى الله».