كشفت مصادر في دائرة صنع القرار في مجلس الشوري ل"الوطن" عن أن لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس ستقوم بتغيير رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية قبل موعد انتهاء عقود تعيينهم في شهر يوليو المقبل، وذلك بعد أن انتهى المجلس من تغيير حوالى 50 رئيس تحرير صحيفة وإصدار تتبع المؤسسات القومية. وأشارت المصادر إلى أن آليات ومعايير اختيار رؤساء مجالس الإدارات الجدد ستختلف تماما عن الآليات والمعايير التى تم تطبيقها عند اختيار رؤساء التحرير، وأشارت أيضا إلى أن الشخص الذي سيتم اختياره كرئيس لمجلس إدارة لابد أن يتسم بصفات إدارية واقتصادية، وسيتم تسمية رؤساء مجالس الإدارة الجدد بقرار من مجلس الشورى. ومن جانبه أوضح صلاح عيسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن قانون تنظيم الصحافة يحدد لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية مدة أربعة سنوات، لافتا إلى أن الشهور القادمة قد تشهد تأسيس مجلس وطنى للإعلام يتولى إدارة الصحف القومية، وقال إنه لو صح أن هناك تغييرات ستتم لرؤساء إدارت الصحف القومية فسيؤدي ذلك لمشكلة كبيرة مثلما حدث مع أزمة رؤساء التحرير، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الوقت لا يسمح لمجلس الشورى بإجراء هذه التغييرات، خاصة أن هناك دعوى قضائية ببطلان المجلس سيتم الحكم فيها الشهر المقبل. ومن بين الأسماء التي يتردد أنه سيتم تعيينها في القرارات الجديدة، كان اسم ممدوح الولي لرئاسة مجلس إدارة الأهرام، إلا أن الولي قال ل"الوطن" إن هذا الكلام يتردد عقب ثورة 25 يناير منذ أكثر من عام ونصف العام، وأضاف: "خلينا نسمع لحد ما نشوف إيه اللى هيحصل". وأكد الولي على أنه يمكن لمجلس الشورى أن يقوم بحركة تغيير لمجالس الإدارت قبل انتهاء المدة المحددة في العقد، وهو ما سبق أن حدث في وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأشار إلى أن بعض رؤساء مجالس الإدارة الحاليين تسلم خطاب تعيينه بدون أن يتم تحديد وقت معين لرحيله وانتهاء عمله. وردا على سؤال "الوطن" عن موعد انتهاء عقده، قال عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة الأهرام، أنه ينتهي في شهر يوليو القادم، إلا إنه أكد أنه ليس لديه علم بالأنباء التي تتحدث عن تغييرات قريبة في رؤساء مجالس الإدارات، واكتفى بالقول: "اسألوا مجلس الشورى عن ذلك".