سادت حالة من الارتباك فى معظم محطات السكك الحديدية بمختلف محافظات الجمهورية، بعد توقف حركة القطارات لأكثر من ساعتين، نتيجة الحادث المروع الذى شهدته «محطة مصر» فى الساعات الأولى من صباح اليوم، والذى نجم عن انفجار خزان الوقود فى جرار أحد القطارات، نتيجة اصطدامه بأحد الأرصفة، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل، وأسفر الحادث عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. ورصدت «الوطن» انتظام الحركة على خطوط السكك الحديدية بالإسكندرية فى اتجاه واحد، بالنسبة للقطارات المغادرة، دون أن تتأثر بحادث «محطة مصر»، وحرص غالبية الركاب على الحضور إلى محطة القطارات مبكراً، بعد سماعهم بالحادث، وقال مصدر مسئول بهيئة السكك الحديدية إن حركة القطارات مستمرة فى رحلاتها للقاهرة والمحافظات الأخرى، فى مواعيدها المحددة دون تأخير، إلا أنه أشار إلى أن المشكلة فى عدم عودة القطارات من القاهرة، بسبب توقف الحركة «حتى إشعار آخر»، وأضاف أن المسئولين بالمحطة فى انتظار ورود أى تعليمات جديدة من رئاسة الهيئة، بشأن عودة الحركة إلى طبيعتها فى الاتجاهين. قطارات الإسكندرية «ذهاب فقط» حتى إشعار آخر.. وتأجيل إطلاق «الترام الأوكرانى».. و«عبدالحليم» يوجّه بتكثيف الوجود المرورى فى مواقف بنها وفى أعقاب الحادث، أعلنت الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية تأجيل إطلاق أول وحدة «ترام» مكيفة جديدة قادمة من أوكرانيا بشوارع المحافظة، والذى كان مقرراً مساء اليوم، فى احتفالية كبرى بحضور محافظ الإسكندرية، الدكتور عبدالعزيز قنصوه، وقنصل عام أوكرانيا، ورئيس مجلس إدارة هيئة نقل الركاب بالمحافظة، اللواء خالد عليوة، ورئيس شركة «تاترا يونج» الأوكرانية، مورّدة الترام، وعدد من النواب، حيث تقرر تأجيل الاحتفال إلى أجل غير مسمى. وفى القليوبية، أكد مصدر مسئول بمحطة بنها أن حركة القطارات تسير بصورة طبيعية بالنسبة للقادمين من الإسكندرية، والإسماعيلية، وبورسعيد باتجاه القاهرة، بينما توقفت حركة القطارات المقبلة من القاهرة، ما اضطر عدداً من حاجزى تذاكر القطارات المتجهة للإسكندرية إلى إعادة تذاكرهم إلى الشباك، واستجاب المسئولون فى المحطة، وتم رد قيمة التذاكر مرة أخرى، مشيراً إلى أن العمل يسير طبيعياً داخل المحطة. كما أكد مصدر مسئول بهيئة السكك الحديدية لمنطقة وسط الدلتا ل«الوطن» أن حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية» سارت بصورة طبيعية، مشيراً إلى أن بعض القطارات تأخرت عن موعد وصولها إلى محطة طنطا لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة، خاصةً خلال الساعات الأولى بعد وقوع حادث «محطة مصر»، وأضاف أن الحركة عادت للانتظام مرة أخرى، ولفت إلى أنه جرى تخزين عدد من القطارات المتجهة إلى القاهرة فى محطة بنها، دون أن يؤثر ذلك على حركة القطارات فى باقى المحطات. إلا أن مصادر بمحافظة الغربية أكدت أن عدداً من ركاب القطارات المتجهة إلى القاهرة أقدموا على إلغاء سفرهم بعد معرفتهم بحادث «محطة مصر» من خلال وسائل الإعلام، بينما لجأ عدد آخر إلى استقلال سيارات الأجرة، الأمر الذى تسبب فى حالة من الزحام بمواقف نقل الركاب، وحاول بعض السائقين استغلال الموقف بزيادة الأجرة على الركاب. وكذلك أكد مصدر مسئول بالسكك الحديدية فى محافظة البحيرة أن حركة القطارات لم تتأثر بالحادث، وأوضح أن محطتى دمنهور وكفر الدوار لا تمثلان نقاط ارتكاز على خط «القاهرة - الإسكندرية»، على عكس محطتى بنهاوطنطا، وأضاف أن معظم القطارات وصلت فى المواعيد المقررة دون أى تأخير، كما سارت الحركة بمجمع مواقف دمنهور لسيارات الأجرة بشكل طبيعى، فى ظل عدم تأثر حركة القطارات بالحادث. كما شهدت محطة قطارات بنى سويف حالة من الارتباك نتيجة حادث «محطة مصر»، ما تسبب فى تأخر وصول القطارات القادمة من القاهرة، ومن بينها القطار العادى رقم 158 القادم من الإسكندرية متجهاً إلى سوهاج، والقطار المكيف رقم 982 من القاهرة إلى أسوان، والقطار العادى 160 القادم من القاهرة إلى أسوان، كما تأخر عدد من القطارات المتجهة إلى محطة مصر، منها القطار المكيف رقم 991 القادم من سوهاج، والقطار العادى رقم 91 القادم من أسوان.