سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحث فى شئون الحركات الإسلامية: شباب الإخوان وقود العنف فى المنطقة قيادات «الإخوان» تحرك أعضاءها على طريقة «يا نحكمها يا نولعها».. ولا بد من تفاهم الأمن مع الجماعة الإسلامية والتواصل مع مشايخها لإنهاء العنف
قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن أعمال العنف والتخريب التى تشهدها منطقة عين شمس ترجع إلى سيطرة شباب الإخوان على المنطقة بعدما أصبحوا أكثر عنفا وإرهابا، بمساندة أعضاء الجماعة الإسلامية التى تسيطر على المنطقة منذ تسعينات القرن الماضى، بالإضافة لتمكنهم من استقطاب بعض شباب الثورة. وأكد «النجار» أن انتشار الفقر والعشوائيات فى منطقة عين شمس جعلها بيئة خصبة لانتشار الجماعات الإسلامية والمتطرفين على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق بين الأجهزة الأمنية والجماعة الإسلامية فى تلك المنطقة والوصول لحلول فورية لإيقاف العنف. * بداية.. كيف ترى المشهد السياسى فى منطقة عين شمس بعد استمرار أعمال الشغب فيها حتى الآن؟ - المشهد كارثى، وأعتقد أنه تكرار لسيناريو فترة التسعينات من القرن الماضى، التى شهدت سيطرة واسعة من قبل تنظيم الجماعة الإسلامية على منطقة عين شمس لأسباب عديدة أهمها، شيوع الجانب الدينى فى تلك المنطقة، بعيدا عن الأزهر الشريف الذى اندثر دوره هناك، وغياب تأثير علماء الإسلام الوسطى، ما أتاح الفرصة لعناصر الجماعات الإسلامية المتشددة وتنظيماتها للانتشار بين أهالى المنطقة والاعتماد على أسلوب الحماسة فى الخطابة وبث سمومهم بين آلاف الفقراء الذين يعيشون فى بيئة عشوائية تتسع لاحتواء هؤلاء المتشددين الذين نجحوا فى نشر أفكارهم المتطرفة وتوظيفها لخدمة أغراضهم ومصالح جماعاتهم الإرهابية، ما جعلهم القوة الأكبر فى تلك المنطقة، وكان يصعب على أى تنظيم أن يحل محلهم إلا إذا جرى ذلك باتفاق معهم، مثلما يحدث الآن من اتفاق بين أعضاء تنظيم الإخوان معهم، ولعل ذلك السبب الرئيسى فى استمرار أعمال الشغب والعنف فى عين شمس، رغم توقفها فى باقى أحياء مصر. * كيف بدأت سيطرة الجماعة الإسلامية على عين شمس؟ ولماذا استمرت حتى الآن؟ - بدأت الجماعة الإسلامية رحلتها فى تلك المنطقة «دعوية» لا علاقة لها بالسياسة، وكان لها العديد من الأعمال الخيرية والمشاريع التنموية للفقراء والتكافل، واتخذوا من مسجد «آدم»، أحد أكبر مساجد عين شمس مقرا لهم، لكن سرعان ما تبدل حالهم، حيث قامت مجموعات شبابية منتمية لهم بتشكيل جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتحطيم محلات الفيديو وشرائط الكاسيت، لاعتقادهم فى حرمتها، إضافة لإجبار سيدات المنطقة على ارتداء الزى الشرعى، الأمر الذى حول «عين شمس» إلى دولة داخل الدولة. * هل هناك عوامل بيئية ساعدت تلك الجماعة فى الانتشار وسط أبناء منطقة عين شمس تحديدا؟ - انتشار الفقر بين أهالى منطقة عين شمس يعد السبب الرئيسى فى سيطرة التيار الدينى على تلك المناطق، إضافة لرغبة الأهالى فى اللجوء إلى المعارضين للأجهزة الحكومية، وأعتقد أنهم وجدوا ضالتهم فى الجماعات الإسلامية، ومن بعدهم أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى. * كيف ترى ما يحدث الآن من أعمال عنف وتخريب فى المنطقة؟ - ما يحدث من مؤيدى جماعة الإخوان فى تلك المنطقة الآن من تخريب وعنف وأعمال حرق وقتل هو امتداد طبيعى لأعمال العنف والتخريب التى صاحبت إعلان جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى تسعينات القرن الماضى، حيث وصل «الإخوان» إلى مرحلة غير مسبوقة من اليأس، خاصة بعد إقرار الدستور بنسبة تصويت مرتفعة للغاية، الأمر الذى سوف يزيد من إقبالهم على أعمال العنف، وأعتقد أنهم يسيرون الآن بمبدأ «يا نحكمها يا نولع فيها». * من وجهة نظرك هل يوجد دور فاعل لشباب الإخوان فى استمرار أعمال الشغب فى عين شمس؟ - بكل تأكيد هم المحرك الأساسى لكل ما يحدث فيها، لأن شباب الإخوان أصبحوا أكثر عنفا وإرهابا خلال الفترة الحالية، وأشبههم بالفترة التى أعقبت اغتيال إمامهم حسن البنا، حيث ظلوا بلا مرشد لمدة 3 سنوات، إضافة ل 3 شهور التى أعقبت هروب الهضيبى، مما فتح المجال لصغار قيادات التنظيم للبعث برسائل تحريضية ضد ضباط الجيش والشرطة، أملا فى اعتلاء قمة التنظيم، بالإضافة لاختلاف قراراتهم التى تعود إلى قلة خبرتهم من ناحية، وعدم التنسيق فيما بينهم من ناحية أخرى، ويتضح ذلك فى اتفاق الإخوان حاليا مع مجموعة من الأحزاب والجماعات التى تتصف قادتها بالحماسة الهوجاء وعدم الفهم، ومنهم من يبحث الآن عن حل لأزمته الشخصية، بعد تورطهم فى تصريحات تسىء للأمن القومى المصرى، وتهيج الشباب للقيام بثورة جديدة فى 25 يناير القادم، بعد هروبهم إلى دولتى تركيا وقطر. * ما الحل الذى تستطيع الدولة من خلاله إيقاف أعمال التخريب فى تلك المنطقة؟ - أرى أنه من الضرورى أن تعمل الأجهزة الأمنية على تضييق دوائر الاشتباك فى منطقة عين شمس، وتدقق فى معلومات المقبوض عليهم، وفتح منافذ للمصالحة مع شباب الثورة فى تلك المناطق، الذين جرى استدراجهم من قبل الجماعات الإسلامية والإخوان، وضرورة التوصل إلى حلول مرضية مع أعضاء الجماعة الإسلامية فى عين شمس، لأنهم السبب الرئيسى فى تقوية شوكة الإخوان فى تلك المنطقة، خاصة أن لديها العديد من المشايخ والأئمة الذين يتمتعون بحب أبناء المنطقة من أمثال الشيخ حسن الغرباوى وغيره. أخبار متعلقة المنطقة للجميع.. إسلاميون وأقباط وإخوان ومسجلون خطر المساجد.. نقطة انطلاق «الإخوان» للتظاهر والاعتداء على الأئمة الشوارع.. «ساحات حرب» وشاهدة على «أكذوبة السلمية» «القوصى»: أحد قادة الجماعة الإسلامية كان «تاجر مخدرات» وآخر مات «مدمناً» «المساكن».. سكان على كل شكل ولون.. والمعاناة «قاسم مشترك» أقباط: يعاقبوننا على «30 يونيو».. والرب يحمينا الجماعة الإسلامية تستعيد تاريخ «الصدام والدم» أرض الفراعنة تتحول إلى «مرتع» ل«أنصار المعزول» باحث فى شئون الحركات الإسلامية: شباب الإخوان وقود العنف فى المنطقة