سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المساجد.. نقطة انطلاق «الإخوان» للتظاهر والاعتداء على الأئمة مسجد «حمزة» أشهر معاقل الجماعة لاستغلال الفقراء.. و«عبدالسميع»: «اتخنقنا من الإخوان واللى بيعملوه»
فى أغلب مساجد منطقة عين شمس كان أنصار «الإخوان» أو أعضاؤها يعتلون المنابر، وسنحت لهم الفرصة لممارسة ذلك بكل حرية، حين كانت السلطة فى أيديهم، ووزير الأوقاف السابق الذى حاول أخونة الوزارة كان ينقل ويُوقف الأئمة المعارضين للإخوان. وبعد سقوط نظام «مرسى» انطلق قطار التحريض من أشهر مساجد منطقة عين شمس، التى شهدت أيضاً تجمع وتحرك مسيرات الجماعة «الإرهابية»، أبرزها «حمزة وطارق بن زياد، ونور الهدى، والرحمة، وأبوعبيدة، والقدسى، ومسجد العرب»، لتتلاقى المسيرات التى تخرج من هذه المساجد فى مجموعات فرعية تسير بالشوارع الجانبية وتلتقى ببعضها فى نقاط محددة. فى عين شمس هناك أسماء لمساجد يعرفها القاصى والدانى، لأنها ارتبطت بمسيرات وتجمعات وأحداث شاهدها أهالى المنطقة والمناطق المجاورة، جيران مسجد «حمزة» بشارع أحمد عرابى، وهم شهود عيان على ما يقترفه الإخوان كل جمعة، هذا الشارع التجارى الذى يكتظ بالمحلات والبائعين والمقاهى، منهم من يغلق مصدر رزقه يوم مظاهرات الإخوان، ومنهم من يجازف ويفتح محله طلبا للرزق. على كرسى خشبى يجلس الحاج عبدالسميع الطيب، أحد السكان المجاورين لمسجد «حمزة»، يحتسى كوبا من الشاى، ويقول بصوت غليظ: «الإخوان بيخرجوا كل أسبوع من الجامع ده، وبيوجعوا دماغنا ويصدعونا بالكلام والمسيرات، أنا مبخفش من حد، حتى الإخوان، احنا اتخنقنا خلاص منهم ومن اللى بيعملوه». يضيف الرجل الخمسينى أن إمام مسجد حمزة كانت له ميول إخوانية ويخطب بكلام يعجب الإخوان اللى بيحضروا فى صلاة الجمعة، ويطلعوا بعدها فى مسيرات، لكن بعد 30 يونيو غيرت وزارة الأوقاف إمام المسجد ومن ساعتها الإمام الجديد مبيتكلمش فى السياسة، وبيتكلم فى الدين بس، وللأمانة هو راجل متزن فى خطبته. محمد حسين، أحد سكان شارع أحمد عرابى بعين شمس، يقول إن هناك عدة مساجد تخرج منها مسيرات الإخوان بعد أن يتجمعوا فى شكل مجموعات صغيرة ويخرجوا فى الشوارع الجانبية حتى يصلوا إلى شارع «جسر السويس» الرابط الرئيسى لأحياء عين شمس، وتقع فيه اشتباكات بشكل مستمر، موضحاً: الأئمة الجدد اللى بيخطبوا فى مساجد عين شمس اللى بيخرج منها الإخوان فى مظاهرات، بيتعرضوا لمضايقات وتحرش من الإرهابيين، زى ما حصل قبل كدا فى مواقف بعد الخطبة من سب الأئمة أو اتهامهم بموالاة الظلم. تجاور مسجد حمزة عيادات طبية فى أحد الأدوار بمبنى المسجد، تخدم أهالى المنطقة.. يقول أشرف مراد، صاحب محل بشارع أحمد عرابى: المسجد يقدم خدمة جيدة للفقراء فى العلاج والكشف. مساجد أخرى تقدم بعض الخدمات للفقراء فى عين شمس، وبعضها يقدم مساعدات مثل مسجد «طارق ابن زياد» المتفرع من شارع متحف المطرية، وقعت فى هذا المسجد مواجهات بين أنصار الإخوان والأهالى والمعارضين لهم فى زمن حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، بسبب استخدام الخدمات والإعانات التى يقدمها المسجد للفقراء فى الدعاية السياسية لنظام حكم «مرسى»، وقررت وزارة الأوقاف تغيير إمام المسجد بعد ثورة 30 يونيو. يوضح الشيخ أحمد بهى، منسق حركة أئمة بلا قيود، أن الفترة التى أعقبت ثورة 30 يونيو شهد فيها الأئمة الوسطيون غير المسيسين مواقف عرضت حياتهم للخطر، بعد استبعاد «أئمة الإخوان» من المساجد، مما جعل أنصارهم يتمردون على الأئمة الجدد، وحدث ذلك فى مناطق كثيرة بالقاهرة منها «عين شمس» و«حلوان». فى المقابل يؤكد الشيخ محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، أن وزارة الأوقاف تنفذ خطة تطهير المساجد من الأئمة المسيسين، الذين يقحمون الصراع السياسى فى الأمور الدينية، حتى تمارس دور العبادة دورها فى الدعوة فقط ولا تخلط الدين بالسياسة فى الخطاب الدينى على المنابر، مشددا على أن وزارة الأوقاف تعمل على تأمين الأئمة فى المساجد التى يمارس فيها أنصار الرئيس المعزول أعمال عنف. ويشير إلى أنه طبقا للقانون فمن يتجاوز من الأئمة أو يخالف تعاليم وزارة الأوقاف بعدم خلط الدين بالسياسة والبعد عن الصراع السياسى وحماية المساجد من الوقوع فى المعترك الحزبى، يُحول للتحقيق ويوقف عن العمل. أخبار متعلقة المنطقة للجميع.. إسلاميون وأقباط وإخوان ومسجلون خطر المساجد.. نقطة انطلاق «الإخوان» للتظاهر والاعتداء على الأئمة الشوارع.. «ساحات حرب» وشاهدة على «أكذوبة السلمية» «القوصى»: أحد قادة الجماعة الإسلامية كان «تاجر مخدرات» وآخر مات «مدمناً» «المساكن».. سكان على كل شكل ولون.. والمعاناة «قاسم مشترك» أقباط: يعاقبوننا على «30 يونيو».. والرب يحمينا الجماعة الإسلامية تستعيد تاريخ «الصدام والدم» أرض الفراعنة تتحول إلى «مرتع» ل«أنصار المعزول» باحث فى شئون الحركات الإسلامية: شباب الإخوان وقود العنف فى المنطقة