«مش مهم الحالة الاجتماعية، حب، خطوبة، جواز، طلاق، حتى لو كنت من الرافضين لفكرة الزواج، تعالوا كلكو، الرجالة يلبسوا بدلة بيضا أو سودا، والبنات والستات يلبسوا فستان فرح أبيض وتاج أو طرحة»، هكذا وجهت ياسمين الدعوة للراغبين فى دخول تجربة مختلفة، عبر ليلة يجرب فيها مَن لم يجرب ملابس الزفاف، ويستعيد من خلالها المتزوجون ذكرياتهم حول الأمر، على أنغام الصلصة والموسيقى اللاتينية بإحدى بواخر منطقة الزمالك. «محدش قبل كده عمل حفلة صلصة وموسيقى لاتينى بفساتين الفرح البيضا، أنا عملت بحث على الإنترنت واتأكدت من الموضوع ده، عشان كده سعيدة إنى هأقدم تجربة جديدة، كمان اللى بيرقصوا صلصة فى مصر قليلين جدا، رغم إن الموضوع ممتع جدا، بيخرج كل الطاقة السلبية، يمكن بصورة أفضل من ممارسة التدريبات الرياضية فى الجيم، لأن الإنسان بيحرق سعرات حرارية أكتر وهو سعيد، ويخس بصحة» هكذا تشرح ياسمين رمضان، منظمة الحفلات وصاحبة فكرة ليلة «العريس والعروسة» فكرة حفلها ببساطة، وتابعت «إن الواحد يلبس هدوم الفرح، ده فى حد ذاته بيدى بهجة، بنبه على البنات بلاش جيبونة عشان يعرفوا يرقصوا، ومش شرط يكون فستان واو، ممكن يكون فستان عادى لونه أبيض، حتى الناس السينجل لما هايحضروا ممكن يرقصوا مع بعض، كلنا سينجل مش شرط الحضور يكون للمرتبطين بس». «مش شرط اللى جاى يكون بيعرف يرقص، كل مجتمع الصلصة فى مصر 1500 بنى آدم، عشان كده عاملين ورشة قبل الحفلة مدتها ساعة لتعليم حركات بسيطة فى رقص الصلصة، عشان تقدر تؤدى الحركات خلال الحفلة، بعض الناس بتحب رقص الصلصة وبيسألوا بعد كدا عن الاستديوهات والمدارس اللى بتدى دروس صلصة، وفى ناس بتحب تسمع مود الموسيقى، أغنية والتانية وينسوا همومهم» تبسط ياسمين القواعد، فالأهم بالنسبة لها هو السعادة، وتحاول أن تعدد فوائد رقص الصلصة لمن تتحدث إليهم فتقول: 80 % من اللى بيرقصوا ما بيدخنوش، ولا بيشربوا كحوليات، لأن الرقص اللاتينى فعل ورد فعل متواصل بين الثنائى الراقص، كل طرف بيدى إشارة، لو أخطأ الآخر فى استقبالها واتحرك غلط، ممكن دراعة يتكسر أو كتفه يتخلع، الموضوع مش بسيط». لم تكن هذه هى الوظيفة الأصلية لياسمين، ولكن القدر ساقها لما تحب، تقول: «كنت أعمل فى مجال السياحة قبل الثورة، كانت مهمتى تنظيم الرحلات الخارجية للراغبين فى السفر خارج مصر، بداية بترشيح البلد، وحجز الفنادق، وانتهاء ببرنامج الرحلة والأماكن التى يمكنهم زيارتها حسب ميزانيتهم، لكن هذا كله انتهى بعد الثورة، لم يعد أحد يملك أموال للفسح فى الخارج، فتركت عملى وبدأت فى عمل جديد تماما هو تنظيم الحفلات، وقد كان لدى ولع شخصى بالموسيقى اللاتينية بشكل عام سواء كانت صلصلة أو رومبا أو تشا تشا، فواظبت على زيارة الأماكن التى تعزف موسيقى الصلصة، وعددها 10 أماكن فى القاهرة، ومكانين فى الغردقة وبعض الأماكن فى الإسكندرية وشرم الشيخ، وقد بدأت مؤخرا فى تنظيم حفلات صلصلة، أحرص على أن يرتدى فيها الحضور ملابس غريبة، كملابس هاواى مثلاً، أو أن يرتدى الحضور ملابس الأهلى والزمالك، أو أن يرتدوا اللونين الأبيض والأسود».