سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترحيب دولى بتعيين «الإبراهيمى» وسيطاً لسوريا وسط أنباء عن انشقاق «الشرع» الناطق باسم الحركة الشعبية للتغيير السورية ل«الوطن»: نأمل ألا يستمر المبعوث الجديد فى خطة عنان الفاشلة
يتوالى تأييد المجتمع الدولى وتطلعاته لقرار تعيين وزير الخارجية الجزائرى الأسبق الأخضر الإبراهيمى مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لتنسيق الجهود الدولية لمساندة أزمة سوريا، وسط تضارب الأنباء بشأن خبر انشقاق نائب الرئيس السورى بشار الأسد وأحد أهم أركان حكمه. وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس أنها مستعدة لدعم الإبراهيمى رداً على «تطلعات مشروعة بتشكيل حكومة تمثل الشعب» السورى. وأكدت أن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون توجهت إلى السوريين قائلة «لستم وحدكم». وأضافت أن الأسرة الدولية متمسكة كلياً بالعملية الانتقالية السياسية إلى نظام تعددى يمثل السوريين. ومن جانبها، رحبت الصين بتعيين الإبراهيمى خلفاً لكوفى عنان - الذى استقال منذ أسبوعين - وأعربت عن أملها فى أن يدفع الإبراهيمى الجهود لتنفيذ قرارات مجلس الأمن. وتوقعت روسيا أن يستند الإبراهيمى على أساس خطة السلام التى أعدها عنان. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو فى اتصال هاتفى مع الإبراهيمى دعم مصر التام لمهمته واستعدادها لتقديم كل عون لوقف تدهور الأوضاع وحقن الدماء، سواء عبر بذل جهد مباشر أو من خلال عضوية مصر ومشاركتها فى اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة. ورغم الترحيب الدولى، كان الإبراهيمى قد أبدى مساء أمس الأول تشككه فى إمكانية نجاح مهمته، حيث قال إنه ليس واثقاً حيال فرص إنهاء النزاع. وأضاف «ما أنا واثق منه هو أنى سأقوم بكل ما أستطيع، سأبذل فعلاً جهدى». وأعلن أنه سيتوجه قريباً إلى نيويورك للقاء أعضاء مجلس الأمن. وقال «طلبوا منى القيام بهذا العمل ولكن فى حال لم يقدموا لى الدعم فإن هذا العمل لن يكون موجوداً». وأضاف «هم منقسمون ولكن بإمكانهم بالتأكيد أن يجدوا أرضية تفاهم». وقال الناطق باسم الحركة الشعبية للتغيير فى سوريا وائل حافظ ل«الوطن» إن السوريين يأملون ألا يستمر الإبراهيمى فى خطة عنان الفاشلة، لأنها مخطط لإهدار الوقت لحين إيجاد عميل جديد بديلاً عن الأسد. وتابع حافظ: «نقول للإبراهيمى: ابقَ بعيداً ولا تتعب نفسك مع نظام يدمر شعبه»، مضيفاً أن الشعب والثوار لن يعيروا انتباهاً لمثل هذا التعيين، وأنهم ماضون فى ثورتهم حتى النصر. ومن جانب آخر، تضاربت الأنباء بشأن انشقاق نائب الرئيس الشرع ووصوله إلى الأردن، حينما أكد مكتبه أنه لا يزال فى دمشق يمارس مهامه، وأنه سيظهر على التليفزيون الرسمى قريبا. وكانت قناة «العربية» الإخبارية قد نقلت عن الناطق باسم المجلس العسكرى الأعلى فى «الجيش السورى الحر» لؤى المقداد تأكيده نبأ انشقاق الشرع، بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من ذوى الرتب العالية. وميدانياً، استأنف سلاح الجو السورى صباح أمس قصفه على مدينة إعزاز فى ريف حلب، فيما قتل 129 فى أعمال عنف فى مناطق مختلفة من سوريا أمس الأول، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وتعرضت أحياء للقصف بحلب، فيما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين فى مناطق متفرقة. وتعرض حى الخالدية فى حمص لقصف القوات السورية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 بجراح بعضهم بحالة خطرة. واقتحمت القوات النظامية قرية حربنفسه فى ريف حماة وبدأت حملة مداهمات واعتقالات بحثاً عن مطلوبين.