بدأت مساء أمس مرحلة فرز أصوات المصريين فى الخارج بعد انتهاء أعمال الاستفتاء على الدستور التى استمرت 5 أيام، وذلك بعد أن وجه المصريون صفعة قوية لمحاولات الجماعة الإرهابية إفساد الاستفتاء بالتظاهرات والمحاضرات فى بعض العواصمالغربية، وأدلى 94 ألفاً من أبناء الجالية المصرية فى 138 بعثة بأصواتهم حتى نهاية اليوم الرابع. وتتابع غرفة العمليات بمقر وزارة الخارجية سير العملية التصويتية على مدار الساعة، وتشير التقارير الواردة من البعثات فى الخارج إلى ارتفاع وتيرة الإقبال بشكل كبير قبل إغلاق صناديق الاقتراع فى التاسعة مساء أمس. وأكد السفير خالد ثروت السفير المصرى فى الأردن ل«الوطن» أن اليومين الماضيين شهدا إقبالا متزايدا من الراغبين فى الاستفتاء على الدستور، ولكنه أقل من المتوقع لقلة عدد المسجلين فى الكشوف الانتخابية بحوالى 4291 مواطناً من أصل 300 ألف عامل مسجل رسمياً بالأردن، فضلاً عن ظروف الطقس الذى يتميز بالبرد الشديد والجليد، والظروف الاقتصادية الخاصة بالمواطنين الذين يعملون بالزراعة فى أماكن بعيدة عن العاصمة عمان. فى سياق متصل، كثف أعضاء تنظيم الإخوان فعالياتهم المناهضة للدستور ولثورة 30 يونيو، من خلال التظاهر أمام بعض السفارات المصرية بالخارج، ففى سويسرا عقد المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط، ندوة أمس الأول بثتها قناة «الجزيرة مباشر» بعنوان «لا لدستور العسكر» بمقر المدينة الجامعية أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف، بينما جرى تنظيم تظاهرة رمزية أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان، قلل المصريون المقيمون فى سويسرا من أهمية الندوة التى نظمها حزب الوسط لرفض الاستفتاء على مشروع الدستور، مؤكدين أن أبلغ رد لهم على هذه الفعاليات «الإخوانية» هو مشاركتهم فى الاستفتاء. وقال الناشط السياسى محمود أبوضيف منسق حركة تمرد فى أوروبا سابقاً ل«الوطن»، إن الندوة ليس لها أهمية فى التأثير على آراء الناخبين وتابع: «نرفض الاستقواء بالخارج ومناقشة القضايا المصرية خارج حدود الوطن، وإذا كان لحزب الوسط الإخوانى ما يقوله فيجب عليه التعبير عنه فى مصر، وقال إن الندوة التى نظمها الحزب والمظاهرة التى أعقبتها كان أغلب المشاركين فيها مأجورين من الأتراك والصوماليين وجنسيات غير مصرية. وأوضح الدكتور عوض شفيق أستاذ القانون الدولى المقيم فى جنيف ل«الوطن»، أن الفعاليات التى تنظم من خلال المدينة الجامعية للطلاب الوافدين بجنيف غير رسمية وليس معترفا بها من الدولة، وأكد اعتزامه اتخاذ إجراء قانونى ضد الفعاليات التى تحرض ضد مصر، وخارطة الطريق بها، وتابع: «أى فعاليات ينظمها الإخوان أمام الأممالمتحدة ضد مصر لا قيمة لها، لأن مصر تتمتع بوضعها الكامل فى الأممالمتحدة، والشكوى التى يقول الإخوان إنهم تقدموا بها للمحكمة الجنائية الدولية ضد مصر لا قيمة لها إطلاقاً». وأكد كمال صباغ الناشط السياسى المقيم بالولايات المتحدة ل«الوطن» أن الإخوان يعتمدون على بعض التنظيمات المعروفة بولائها للتنظيم من أجل الإساءة لسمعة مصر والتأثير على السياسة الأمريكية، مؤكداً أنهم كثفوا نشاطهم منذ بدء الاستفتاء فى محاولة لإفساده من خلال المؤتمرات والمظاهرات أمام السفارة المصرية فى واشنطن والقنصلية فى نيويورك ولكن لم ينجحوا، وتوقع أن تشهد نتائج الاستفتاء تفوق «نعم» رغم محاولات الإخوان إفساده، وضعف الإقبال نسبياً نتيجة إلغاء التصويت عبر البريد.