حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب، جلسة 28 يناير الجارى لبدء أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان السابق، ونائبه محمود عزت، والشيخ يوسف القرضاوى ومحمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجى وعصام العريان، وسعد الحسينى، و123 متهماً آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، وحددت المحكمة الدائرة 15 جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى، لنظر القضية وهى إحدى الدوائر التى خصصتها محكمة الاستئناف لنظر قضايا الإرهاب التى وقعت خلال الفترة الماضية. وكان المستشار حسن سمير، قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل، أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بارتكاب جرائم خطف ضباط الشرطة محمد الجوهرى، وشريف المعداوى، ومحمد حسين، وأمين الشرطة وليد سعد واحتجازهم بقطاع غزة، وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى، وارتكاب أفعال عدائية تؤدى للمساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وقتل والشروع فى قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران فى مبان حكومية وشرطية واقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والاستيلاء على ما بها من أسلحة وذخائر وتمكين المساجين من الهرب. وكشفت التحقيقات التى باشرها قاضى التحقيق، منذ شهر أبريل 2013، أن التنظيم الدولى للإخوان أعد منذ فترة طويلة مخططاً إرهابياً شاركت فى تنفيذه بعض الدول الأجنبية وجماعة الإخوان داخل البلاد وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى، وكان الغرض منه هدم الدولة المصرية ومؤسساتها، حتى تقوم جماعة الإخوان بإعادة تقسيمها على أساس دينى، ووضع الترتيبات الإقليمية بالمنطقة بصفة عامة وترسيخ نظم جديدة تخدم مصالح تلك الدول الأجنبية، خاصة دولة إسرائيل، باقتطاع جزء من الأراضى المصرية بشبه جزيرة سيناء لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة. كما كشفت التحقيقات أن الرئيس المعزول محمد مرسى، وقيادات الجماعة، قاموا بإجراء العديد من الاتصالات مع أحمد عبدالعاطى «عضو التنظيم الدولى للإخوان، ومقيم بدولة تركيا، وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى وتلك الدول الأجنبية لتنفيذ المخطط الإرهابى من خلال تكوين بؤر تتولى تنفيذ المهام الإرهابية بعد التسلل عبر الأنفاق غير الشرعية بقطاع غزة، إلى داخل الأراضى المصرية، ووصل المخطط الإرهابى الذى أعده التنظيم الدولى للإخوان ذروته باستغلال جماعة الإخوان لمشاعر الغضب الشعبى أثناء أحداث ثورة يناير 2011، واتحاد العناصر الأجنبية التى تسللت داخل البلاد مع العناصر التكفيرية بسيناء، وضرب المنطقة الحدودية الشرقية لقطاع غزة.