سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء: الجيش يحاصر الإرهابيين ب«حملات مفاجئة» ويدمر 29 بؤرة و3 أنفاق ويضبط 5 تكفيريين مصدر سيادى يحذر من الاستعجال بإعلان «التطهير»: القبض على «علام والمنيعى والبلاهينى ومحارب» أولاً
واصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها المستمرة لتطهير سيناء، واستخدمت القوات تكتيك الخداع والمفاجأة لمحاصرة الإرهابيين، عبر مداهمة إحدى البؤر لطمأنة المسلحين فى باقى البؤر، ثم تفاجئهم بهجوم مباغت، وقال مصدر عسكرى إن القوات شنت أمس الأول حملة موسعة، ودمرت 29 بؤرة إرهابية وقبضت على 5 تكفيريين. وحول التكتيك الجديد، قال مصدر أمنى إن القوات تخرج فى الصباح الباكر باتجاه إحدى البؤر، لتلفت نظر العناصر الإرهابية لها، ثم تفاجئهم بتحرك قوات إضافية، لبؤر أخرى، لمحاصرة العناصر التكفيرية بها، وهو ما أدى لنجاح القوات فى اصطياد قيادات التكفير وعلى رأسهم جماعة «أنصار بيت المقدس». وأوضح المصدر أن التكتيك الجديد أصاب الجماعات التكفيرية بالشلل التام، واضطرهم للعشوائية المفرطة فى هجماتهم، ما تسبب فى سقوط عدد منهم قتلى واعتقال آخرين. وقال مصدر عسكرى بالجيش الثانى إن القوات شنت حملة على بؤر الإرهاب جنوبى مدن الشيخ زويد ورفح والعريش، مساء الأربعاء، وتمكنت من تدمير 29 بؤرة إرهابية والقبض على 5 عناصر تكفيرية، وإحراق 11 دراجة بخارية و3 سيارات، تستخدمها عناصر الإرهاب فى هجومها على المؤسسات الشرطية والعسكرية. وأكد المصدر أن قوات حرس الحدود دمرت، بالتعاون مع سلاح المهندسين، 3 أنفاق بمنطقة صلاح الدين على الشريط الحدودى برفح تُستخدم فى تهريب البضائع والأفراد. وأوضح المصدر أن قوات الجيش تهتم عند مداهمة أى بؤرة إرهابية بالبحث عن سراديب أو أنفاق تحت تلك البؤر، بعد رصد معلومات تؤكد قيام العناصر الإرهابية بحفر سراديب وأنفاق أسفل بعض المنازل التى يستخدمونها كمأوى لهم، حتى يتمكنوا من الهرب، أثناء الحملات الأمنية للجيش. وأضاف المصدر: تمكنت القوات من قبل من العثور على مستشفى لعلاج العناصر التكفيرية بجانب مخازن للأسلحة تحت الأرض، والقبض على بعض العناصر التكفيرية التى تختبئ فى سراديب. وشدد مصدر سيادى بمدن القناة وسيناء، على ضرورة عدم الاستعجال بإعلان تطهير سيناء من الإرهاب إلا بعد القبض على قيادات الإرهاب، محذراً من «السقوط فى نفس الخطأ الذى سقطت فيه قوات الجيش، أثناء العملية نسر، عندما خرجت التصريحات بنجاح الجيش فى تطهير سيناء، فيما ظلت قيادات العناصر التكفيرية والعقول المدبرة لكافة العمليات الإرهابية كما هى، وعملت على إعادة بناء الجماعات. وأكد المصدر أن الحديث الآن على اقتراب موعد إعلان سيناء خالية من الإرهاب أمر سابق لأوانه، وسيسقطنا جميعاً فى نفس الخطأ الذى وقعنا فيه خلال العملية «نسر»، مؤكداً أن سيناء لن يتم تطهيرها من الإرهاب بشكل كامل إلا بالقبض أو القضاء على 4 قيادات تكفيرية تُعتبر من أخطر العناصر التكفيرية فى سيناء، والعقول المدبرة لكافة العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة. وأوضح المصدر أن القيادات التكفيرية الأربعة هم: كمال علام الهارب من حكم بالإعدام فى قضية الهجوم المسلح على قسم شرطة ثان العريش وبنك إسكندرية، وشادى المنيعى المطلوب فى عدد من القضايا الإرهابية وعلى رأسها تخطيطه مع آخرين فى خطف الجنود السبعة واتهامه بالمشاركة فى تفجيرات «طابا» عام 2004، وسلامة البلاهينى، المطلوب فى قضية تفجيرات طابا، ومعهم سليمان محارب، ابن عم شادى المنيعى، والذى جرّه لهذا الطريق، ويعتبر الأب الروحى له، والذى شارك فى معظم العمليات الإرهابية فى سيناء والمطلوب أيضاً فى قضية تفجيرات «طابا».