استمر توافد قرابة 90 من رؤساء الدول والحكومات على جنوب إفريقيا، هذا الأسبوع، للمشاركة في مراسم وداع رئيسها السابق نلسون مانديلا، في حشد غير مسبوق لتخليد واحد من أعظم صناع السلام في تاريخ البشرية. وقال مسؤولون، أمس، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، سيشاركون أيضا في مراسم التأبين الرئيسية غدا في استاد كرة القدم الرئيسي بجوهانسبرج، ما يعكس المكانة العالمية لأول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، والذي توفي يوم الخميس عن 95 عاما. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كليسون مونيلا "العالم كله سيأتي الى جنوب إفريقيا"، مهونا من التحديات الأمنية واللوجستية في مثل هذا الحدث الكبير الذي يتم التجهيز له خلال خمسة أيام فقط منذ الإعلان عن وفاة مانديلا. وأضاف مونيلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيحضر المراسم، ما يزيد من احتمال حدوث أول لقاء مباشر له مع أوباما، لكن اسم روحاني ليس مدرجا على قائمة رسمية أولية لمن سيحضرون. وبالإضافة إلى أوباما سيتوجه أيضا إلى جوهانسبرج رؤساء سابقون للولايات المتحدة، وهم جيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج بوش الابن. وتواجه الفنادق الكبيرة صعوبات لاستيعاب الشخصيات الكبيرة التي ستشارك في تأبين مانديلا.