نفت الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل استعدادها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدة أنها سوف تترشح لمنصب محافظ القاهرة إذا أصبح منصب المحافظين بالانتخاب، وهذا "ما يجب أن يحدث" حسب قولها. وقالت جميلة، خلال لقائها بالإعلامي خالد صلاح في برنامج "الأسئلة السبعة" على فضائية النهار: "أنا شايفة إن المحافظين يجب أن يتم انتخابهم، وهترشح لمنصب محافظ القاهرة، وأنا اشتغلت في المحليات كتير". وطالبت بتغيير المفاهيم المرتبطة بكلمة سياسة، قائلة "السياسة مش انتخابات أو لعبة قذرة أو نجاسة، دي مفاهيم لازم تتكسَّر". وعن فوائد تجربتها الانتخابية الماضية، أشارت جميلة إلى أن الناس بعد الثورة أصبح لديهم القدرة على الاختيار، ومن ثم يدفعون ثمن اختيارهم، أما قبل الثورة فكانت الانتخابات دائما مزورة، مؤكدة في الوقت نفسه أن الناس في دائرتها "خُدِعَتْ"، ولذلك اعتذروا لها بعد الانتخابات. جميلة أوضحت أن الإخوان لم يتآمروا عليها في الانتخابات الماضية، ولكنها تم حصارها من الكتلتين، التحالف الديمقراطي والكتلة المصرية. وحول سؤالها عن ما يمثله محمد أبو حامد بالنسبة لها، قالت "أنا ما بشخصنش أي مرحلة أو معركة في حياتي، وأبو حامد لا يمثل لي أي شيء". جميلة التي أُبعدت عن التليفزيون المصري منذ عام 2005، بعد مشاركتها في أول مظاهرة أمام مكتب النائب العام، أكدت أنه تم دعوتها للعمل به مرة أخرى بعد ثورة يناير، لكن ظروفها لم تسمح، متمنية إعلاما حرا، بعيدا عن قبضة الدولة، وقبضة رجال الأعمال الذين يعملون تحت قبضة الدولة. وتعليقا على صورة الرئيس مرسي وهو يلقي خطبته بميدان التحرير دون أن يرتدي واقي الرصاص ويحاول إبعاد الحرس، قالت جميلة "مشهد بيقول كلام كتير.. مرسي كان في نشوة النصر، والجماهير الغفيرة ألهمته حماس كبير وتعامل بتلقائية. كان يحاول يفتح مساحات في قلب الدولة العميقة.. كان بيحاول يتخلص من القيود. ده شكل من أشكال الرفض". وفيما يخص السيدة نجلاء زوجة الرئيس مرسي، أشارت جميلة إلى أنها "ضد الحداثة لو وراها استبداد، مفيش حداثة ولا استبداد، ومش طالبة أكثر من كده". وأوضحت جميلة أنه لو رشحها الرئيس مرسي نائبا له كممثلة للمرأة سترفض، معتبرة ذلك "شكليات"، مشيرة إلى أنها لم تنتخبه، وأنه من مصلحتها أن تجد فيه "نجاح معين خاصة للناس اللي لم تنتخبه". ورفضت جميلة توجيه أية أسئلة أو تعليق لمحمد أبو حامد أو أيمن نور أو عبد الله كمال، مكتفية بتوجيه سؤال لوالد الشهيد علاء عبد الهادي، والذي كان طالبا بكلية الطب، قائلة "قادر تجيب قوة إنك تصوم رمضان وتفطر وتتكيف على وضع إن ابنك راح ومفيش قصاص؟ ازاي"؟