الريس اللي جاي ده عامل زي البطيخة يا تبقي حمرا ويتعدل الحال أو تطلع قرعة وتبوظ اكتر.. بهذه الكلمات بدأ عماد- بائع خضار- حديثه عن الرئيس القادم والمواصفات المطلوبة فيه. كما حددها يحس بالناس الغلابة ويعدل بين الناس وميبصش للمنصب واللي حواليه بس, كما ينتظر منه أن يشعر بالفقراء لأنهم كتير اوي في البلد. أما عن اسم المرشح الذي اختاره فقد بدا عماد مترددا في البداية قبل الإفصاح عن مرسي والسبب كما أوضحه حيرته الشديدة بين الكويس والوحش فيهم لكنه في النهاية أكد أنه لن يختار الفلول. ليقاطعه هاني الذي يعمل معه قائلا انا عايز حد إسلامي يكسب.. يعني عايز العوا أو أبو الفتوح أو مرسي المهم يكون إسلاميا ولكنه في النهاية اتفق مع عماد في اختيار مرسي لأنه هيطبق الشريعة الإسلامية وقبل أن أقاطعه بالسؤال بادرني بالإجابة انا عايز تطبيق الشريعة الاسلامية لأنه هيخدم البلد ويصلح حالها واستكمل حديثه بنبرة حزن شديدة قائلا مش عارف الناس زعلانة من تطبيق الشرع في ايه.. خايفين من ايه ؟!. ولم يترك مجالا للذين بدأوا الإلتفاف حولنا والمشاركة في حديثنا للتفكير في سؤاله حيث بادرنا بالتفسير قائلا: الاسلاميون مخدوش فرصة طول30 سنة ممسكوش حاجة في البلد عشان نحكم علي أدائهم حتي مجلس الشعب مكنش فرصة لأن التنفيذ مش في ايديهم. وهنا تدخل عماد قائلا: يمسكنا أي حد المهم بلاش اللي تبع النظام اللي فات مش عايزينهم ليقاطعه هاني من جديد لأنهم سكتوا عن الحق وكان بإيديهم يتكلموا وسابونا نتظلم.. والساكت عن الحق شيطان أخرس. ليتفقا معا في أهمية سير الانتخابات بما يرضي الله لأن التزوير سيأتي بالفلول الذين سيؤدون بنا إلي نفس المصير لتبدأ ثورة جديدة. ويسحبنا الحديث تدريجيا للحديث عن المرشح عمرو موسي حيث يري عماد أن الذين يؤيدونه عددهم قليل اوي وأكد لي رؤيته قائلا اسأليني أنا.. احنا بنتعامل مع ناس كتير يوميا ولما بنسأل الناس وبنتكلم معاهم عن الانتخابات بيقولوا مرسي أو أبو الفتوح. وكرجال السياسة المخضرمين هاجم هاني ترشح موسي للرئاسة لأنه لم يؤد دوره كما ينبغي عندما كان وزيرا للخارجية قائلا افتكروا حال فلسطين وضرب العراق وانتوا هتعرفوا هو عمل ايه..! ليقاطعه عماد قائلا مش عايزين حد من النظام القديم.. كفيانا ظلم بقي. ولا أحمد شفيق.. هكذا انطلق صوت نسائي من الخلف وهي ربة المنزل الناصرية علي حد وصفها حيث أكدت أنها ستعطي صوتها لحمدين أو أبو الفتوح ولكنها عادت لتؤكد أن حمدين الأقرب لاختيارها لأنه ناصري وهي تعشق عبد الناصر وفكره ولكن هذا لا ينفي تأييدها لأبو الفتوح في حال فوزه علي حد قولها لأنه إسلامي معتدل مع إنه كان إخواني. ليبدأ حوار جانبي بينها وبين هاني الذي دافع عن الاخوان قائلا طب وزعلانة منهم ليه ؟ لترد مؤكدة أنهم بيقولوا كلام وبيغيروه لتوجه له سؤالها هما مش قالوا مش هيرشحوا حد في الانتخابات الرئاسية ونزلوا الشاطر لما لقوا الشاطر هيطلع حطوا محمد مرسي مكانه ؟!. وهنا يتدخل في الحديث أحد الرجال المقاطعين مثلما أكد لي حيث بدأ حديثه قائلا أنا مش هرشح حد.. كل الموجودين مش هيقدروا يعدلوا حال البلد, وعندما سألته عن أفضل البرامج قال لي: حرام أدي أي حد لأن كل اللي بيتقال كلام وبس ومش هيتنفذ.