تلقى مجلس شورى الدعوة السلفية والهيئة العليا لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة، تقارير من لجنة التربية فى الحزب أكدت اتجاه عدد من أنصار التيار السلفى من خارج الدعوة للانضمام لتنظيم الإخوان، بينما يتجه آخرون لمناصرة الجماعات الجهادية. واستنفرت الدعوة قواها بتنظيم حملات دعوية على المحافظات مدعومة برموز الدعوة، لمنع أعضاء التيارات السلفية من الانحياز للأفكار التكفيرية والإخوانية. وقال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ل«الوطن»: «حملتنا دفاع عن النفس وعن المنهج والكيان، وتجرى بترتيب مسبق من الدعوة»، موضحا أنهم كما دخلوا فى صراع مع التيار التكفيرى فى الثمانينات والتسعينات فإنهم يؤدون هذه المهمة الآن. وأقر «برهامى» بانحياز فصائل سلفية إلى الإخوان والتيارات التكفيرية من خارج الدعوة، لافتا إلى أن هناك عناصر من داخل الدعوة انحازت أيضا للإخوان والتكفيريين لكن بنسبة محدودة، حسب قوله. وأرجع «برهامى» الاختراق الإخوانى التكفيرى للتيار السلفى إلى الأحداث التى وصفها ب«الرهيبة» التى حدثت بعد ثورة يونيو والاتجاه الليبرالى المتطرف والمسيطر على الإعلام، مضيفا: «أكثر من قُتل فى رابعة العدوية وفى التظاهرات الإسلامية كانوا من السلفيين الذين اتجهوا للفكر الصدامى والتكفيرى، الأمر الذى اعتبرته الدعوة خطرا شديدا على التيار السلفى». واعترف «برهامى» بأنهم يواجهون مشاكل أثناء حملتهم فى عدد من الأماكن، لكنه يرى أنها لا تشكل عرقلة كبيرة لهم، خصوصا أن النتائج إيجابية للغاية، واصفا كل المحاولات لعرقلتهم بأنها فاشلة وساذجة، مضيفا: «من يحاول عرقلتنا لا تتجاوز نسبتهم 5%، لكنهم يشكلون خطرا علينا ويستطيعون اصطناع أزمات مع قلة عددهم». وتعليقا على فيديو تنظيم أنصار بيت المقدس الذى هاجموه فيه، قال «برهامى»: «التهديد كان قائما فى الماضى وما زال قائما لليوم»، مشيرا إلى أنه يحظى بحماية الله ولا يتخذ لنفسه حراسة.
