سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخوان الإسكندرية يحاصرون نائب «الدعوة السلفية» ويهتفون: «برهامى شيخ المنصر.. دلدول لحكم العسكر» «برهامى» ل«الوطن»: اعتدت على تجاوزات «الإخوان» ولن تثنينى عن استكمال رسالتى
حاصر العشرات من أعضاء تنظيم «الإخوان» المحظور بالإسكندرية، مسجد الورديان بغرب المحافظة، مساء أمس الأول، أثناء إلقاء الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أحد دروسه، وردّدوا هتافات مناوئة للدعوة السلفية، وأخرى تحمل إهانات وسباباً لشخص «برهامى». بدأت الأزمة فور علم الإخوان بمنطقة الورديان بوجود «برهامى» فى مسجد الورديان، لإلقاء درس دينى بعد صلاة العشاء، فقرروا على الفور جمع عدد كبير من أعضاء الجماعة والتوجه إلى المسجد لمضايقته وإجباره على وقف الدرس والرحيل، وتكرار ما صنعوه الجمعة قبل الماضية فى طنطا، إلا أن عددهم لم يكن كافياً بسبب توجّه الكثير منهم إلى مسيرات التنظيم الليلية فى مناطق سيدى بشر وسابا باشا، مما جعلهم يستعينون بزملائهم من المناطق المجاورة فى المكس ووادى القمر. وبعد مرور نحو 20 دقيقة من بدء درس «برهامى»، تجمع العشرات من أعضاء «الإخوان» أمام المسجد مردّدين هتافات منها: «برهامى شيخ العسكر»، «يسقط شيخ المنصر.. دا دلدول لحكم العسكر»، و«اطلع برة»، و«عيب على دقنك يا شيخ العسكر»، و«برهامى عميل ومهندس الانقلاب»، و«هتروح من ربنا فين؟». وفور ارتفاع أصوات أنصار الإخوان وتشويشهم على صوت «برهامى» داخل المسجد، سادت حالة من الهرج والمرج داخله وخارجه، وخرج عدد كبير من المصلين والسلفيين من تلاميذ الشيخ لمطالبة الإخوان بوقف تجاوزاتهم والانصراف فوراً، دون جدوى، وظلوا يرددون: «اطلع برة»، وبعد أقل من 15 دقيقة، تجمع عدد كبير من أعضاء التيار السلفى أمام المسجد، ودخلوا فى مناوشات لفظية مع الإخوان تطورت إلى اشتباكات طفيفة، أجبروهم بعدها على الانصراف ومغادرة محيط المسجد، ورفضوا مطاردتهم والاعتداء عليهم، على الرغم من أن أعدادهم كانت تفوق أعداد الإخوان بشكل واضح، خصوصاً بعد أن طالبهم «برهامى» بالكف عن ملاحقتهم وعدم الدخول فى اشتباكات مع أحد. وأصر نائب رئيس الدعوة السلفية، على استكمال الدرس بعد انتهاء الأزمة، ورفض تأجيله، حتى لا يتوهم الإخوان أنهم تمكنوا من إلغائه بالقوة، واستأنف محاضرته. قال الدكتور ياسر برهامى ل«الوطن»: «أنا بخير والحمد لله وما حدث لا يشغلنى، فممارسات الإخوان ضد رموز الدعوة السلفية لن تزيدنا إلا إصراراً على إبلاغ الحق، ولن نتوقف عن الدعوة مهما حدث». وروى الشيخ زين العابدين كامل عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، ما حدث ل«الوطن»، قائلاً: «مجموعة من شباب الإخوان وقفوا أمام المسجد، وهتفوا بألفاظ جارحة ضد الشيخ برهامى، والدعوة السلفية، وتصدى لهم الأهالى». وأضاف: «هناك محاولات متكررة للاعتداء على رموز الدعوة السلفية والنور، كما حدث مع المهندس جلال مرة أمين عام الحزب، من قبل، وأرى أن هؤلاء الشباب لديهم مشكلة فى الفهم، فليس لديهم مقدرة على فهم الواقع ويجهلون فقه الخلاف، وينم ما حدث عن خلل فى التربية، فهم يمارسون عنفاً وإرهاباً فكرياً، فالاختلاف لا يعنى ما يحدث، خصوصاً أنهم من أبناء التيار الإسلامى».